أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

مشروع مادة الحاسب شموخ العوفي

مقدمة: يلزمنا قبل التحدث عن اللينكس ( Linux ) أن نعرف: ما هو النظام ؟ what is the system? الحقيقة أنك نفسك تعتبر نظاما ، وسيارتك هي أيضا نظام ، والمدرسة التي تتواجد فيها تعتبر نظاما ، وهناك الكثير الذي يمكن ذكره كنظام ويمكن تعريف النظام على أنه مجموعة المكوّنات أو الأجزاء المترابطة التي تعمل سوية لإنجاز هدف ، ويمكننا وصف النظام بتحديد أجزاءه وطرق ترابطها معا داخل النظام والأهداف التي تهدف لتحقيقها ، فجسدك مثلا هو عبارة عن نظام لديه مجموعة من الأجزاء - كيد يمنى وقدم يسرى ومخ ومعدة - مترابطة بواسطة شبكات الأوعية الدموية والأعصاب ، وهذا النظام له هدف محدد يمكن أن نطلق عليه لفظ الحياة. وبإعتبار أن المدرسة نظام ، فما هي أجزاؤه؟ كبداية لدينا حجرات الدراسة وطلاب ومدرسين. ترى هل هناك أجزاء أخرى؟ ماذا عن المقاعد والمكتبة والكتب الموجودة بالمكتبة؟ يمكننا الآن التعرف إلى الطّرق التي يمكن أن تتعلّق هذه العناصر فيها الواحدة بالأخرى ، فالمقاعد داخل قاعات الدراسة وأيضا التلاميذ والمدرسين والكتب ، كما أن الكتب موجودة في المكتبة وقاعات الدراسة للاستخدام بواسطة كلا من التلاميذ والمدرسين ، كما أن المدرسين والطلاب يتفاعلون معا في حجرات الدراسة والمكتبة والأماكن الأخرى، وهكذا الأمر إذا جمعنا بضع مجموعات من المكوّنات لمثل هذا النظام فسندرك العديد من العلاقات بينها. وإذا تساءلنا عن أهداف المدرسة كنظام؟ فإن التعليم والتعلم ستكون إجابة كافية لتساؤلنا هذا. عندما ننظر للأمثلة السابقة نجد أنها تكشف لنا عن حقيقة مهمة وهي أن مكونات النظام من الممكن أن تكون هي نفسها نظاما بمكوناته الخاصة ، وهذا ما نطلق عليه نظم فرعية ، فعلى سبيل المثال فقد حددنا أن المكتبة كانت أحد مكونات نظام المدرسة، وعلى أية حال فالمكتبة نفسها عبارة عن نظام بمكوناته الخاصة كالكتب والمكتبيين وتصنيف ديوي العشري وقواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية للكتب. إذا فلدينا نظام المدرسة الذي يتجزأ منه نظام المكتبة التي من مكوناتها نظام الفهرسة. إن الظاهر لنا أن أي نظام معطى مكون من عدة طبقات من النظم الفرعية. تعريفات البحث : 1- النظام : System "النظام هو البرنامج الذي يقوم بالتخاطب بين البرامج التي يشغلها المستخدم وبين قطع الكمبيوتر، فهو يقوم مثلا بعرض الرسوم في الشاشة ويقوم بكتابة البيانات في القرص الصلب و قراءتها و غير ذلك من المهام الكثيرة جداً"[ 2- المصادر المفتوحة : Open Sources "المقصود بالبرنامج مفتوح المصدر أن شفرة هذا البرنامج متوفرة لأي شخص لكي يعدل عليها و يغير بها و لكن طبعا لا ينسبها لنفسه" 3- يونكس Unix يذكر الدكتور محمود الشريف في موسوعته مصطلحات الكمبيوتر أن "يونكس" Unix هو نظام تشغيل ـ أي مجموعة البرامج المشتركة على التشغيل ـ من تصميم معامل "بل Bell" بالولايات المتحدة الأمريكية وهو نظام تشغيل خاص بتشغيل الحاسبات المصغرة والصغيرة ، أصبح الآن معتمَد من كثير من منتجي هذه الحاسبات بينما نجد الدكتور محمد فريد غانم في قاموسه الكمبيوتر العربي يعرف "اليونكس" Unix بأنه نظام تشغيل آني Real Time تم تطويره في معامل شركة بل للتليفونات ومسموح باستخدامه مع أجهزة الكمبيوتر الصغيرة ذات 16 خانة أما الدكتور عبد الفتاح مراد يختلف في النطق الصوتي للكلمة في موسوعته مصطلحات الكمبيوتر والإنترنت فيطلق عليها "يونيكس" ويعرفه بأنه اسم تجاري لنظام تشغيل الحاسبات صغيرة وُضع ليمكن عدداً محدوداً من المستخدمين من استعمال الحاسب بكفاءة ثم شاع استخدامه للحاسبات الصغيرة ذات الـ 16 بت وانتشر بعد ذلك في الحاسبات الكبيرة والحاسبات الدقيقة ذات المستخدم الواحد يونيكس: اسم مُستعملِ كنظام تشغيل متعدّد المستخدمين ومتعدد المهمات طَوّرتْ مِن قِبل معامل "بل" AT&T Bell Laboratoriesلكي يعمل تقريباً على أي جهاز كمبيوتر، من الحاسبات الصغيرة إِلى الحاسبات المتوسّطةِ والحاسبات الرئيسيةِ الكبيرةِ وأشمل تعريف يمكننا الوصول إليه في الإنتاج الفكري العربي عن تعريف اليونكس Unix فنجده في الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات حيث يعرف الدكتور أحمد الشامي وسيد حسب الله اليونكس بأنه نظام تشغيل كمبيوتر مبني على 32بت ، متعدد المهام Multitasking ومتعدد المستفيدين أنتجته شركة AT&T ثم اشترته شركة Novell ، وقد ابتدعته Dennis Ritchic and Ken Thompson at Bell Laboratories في السبعينات، وقد أضاف علماء الكمبيوتر في جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركليCalifornia Berkely إلى هذا النظام الكثير من الإمكانات، ومنذ وقت مبكر جداً كانت تستخدم مع هذا النظام بروتوكولات TCP/IP ، وفي نوفمبر 1989 صدر Unix system release وهذا النظام يستخدم في الكثير من الآليات الكمبيوترية ، فمثلاً : يعمل AIX على محطات كمبيوتر IBM ، كما أن A/UX ـ "نسخة من حاسبات Apple من نظام التشغيل Unix"[8] ـ هي إصدارة مصورة تعمل على كمبيوترات الماكنتوش Macintosh وكذلك فإن نظام Solaris from Sunsoft يعمل على المجهزات الميكرووية من طراز إنتل Intel ، ويبدأ الدكتور أحمد الشامي وسيد حسب الله تعريفهما بذكر طريقة نطق المصطلح وهي كالآتي: (يونكس you-nix)[9]. يونيكس هو يونيكس، صحيح؟ لا لَيسَ بالكامل فيونيكس قَدْ تَطوّرَ بشكل محموم لـ25 سنةِ، صنف مثل الجراثيمِ في البالوعةِ ولكن لم يكن ذا جاذبية ؛ نتيجةً لذلك كَانَ هناك العديد من أنواع يونيكس على طول الطّريقِ. وهم جميعاً يُتشاركونَ في خصائصَ عديدةَ، لكن (نُراهنُ أن هذا لا يفاجئك) يَختلفُ بدرجة كافية حتى أن من لديهم خبرة في التعامل معه يَتعثّرونَ مِن قِبل الاختلافات بين الإصداراتِ 4- لينكس أو لانكس أو لينوكس : ماهو نظام لينكس ؟ لينكس عبارة عن نظام مثله مثل نظام ويندوز"[11] متطور من قبل لينوس تورفالدس Linus Travalds وتوسّع أكثر من قبل عدد من المطوّرين في كافة أنحاء العالم. في البداية دعونا نتفق علي طريقة نطق الكلمة حسبما جاء علي يد مخترع النظام ومخترع التسمية نفسها فإنها تنطق[12] لاينكس Laih Nux - lee'nuhks أو li'nuks وليس li: ' nuhks وهو نظام تشغيل متعدد المهمات ومتعدد المستعملين متوفر بحرية" لينكس هو نظام تشغيل حر مجاني في الحقيقة يونكسUnix ليست نظام بحدث ذاته ولكنه اسم يطلق على أي نظام تتوفر به خصائص معينة ولذالك يعتبر نظام لينوكس/لينكسLinux من أنواع يونكسUnix ظهر إلي الوجود في عام 1991 على يد طالب في علوم الكمبيوتر في مدينة هلسنكي في فنلندا واسمه Linus Torvalds ويتميز نظام التشغيل لينكس بالثبات Stability ونظام الأمن الأكثر إحكاما Security كما أنه نظام Portable أي أنه توجد له بعض الإصدارات أو التوزيعات القابلة للعمل علي أجهزة مختلفة مثل أجهزة IBM والمتوافقة معها* وأجهزة آبل ماكنتوش* وأجهزة أميجا بل والأجهزة الكبيرة التي تعتمـد علي معالجـات RISC والمعروفـة بين النـاس باسـم الأجهـزة Mini / Mainframe ماهو الفرق بين نظام لينوكس (Linux) ونظام يونكس (Unix) ؟ في الحقيقة يونكس ليست نظام بحدث ذاته ولكنه اسم يطلق على أي نظام تتوفر به خصائص معينه ولذلك يعتبر نظام لينوكس من أنواع يونكس * وللتوضيح أكثر دعنا نتساءل عن الفرق بين ويندوز وويندوز 2000 ؟ طبعاً ستكون الإجابة أن ويندوز 2000 هو نوع من أنواع الويندوز[15] ، يتفق لينكس ويونكس وكل النظم المشتقة مثل (SUN SOLARIS ) في هيكلية واحدة لنظام الملفات ، فبعكس نظام الويندوز حيث كل قسم ( PARTITION ) يمثل نظام مستقل بذاته فإن الأمر يختلف في لينكس حيث يوجد هيكلية واحدة ترتبط بها كل نظم الملفات المثبتة في النظام لاينكس نظام تشغيل يعمل كخدمة اتصال بين الأجهزة أو بين البرامج ونظام حاسوب. لبّ لاينكس يحتوي كلّ الميزّات التي تتوقّعها أنت في أيّ نظام تشغيل. ومن أمثلة بعض الميزّات المتضمّنة: · تعدّد المهام (أسلوب لاشتراك معالج واحد بين عدّة وظائف مستقلة) · الذاكرة التخيليّة (يسمح باستعمال ممتد تكراري من ذاكرة الحاسوب لتحسين الأداء) وهي خدمة يقدمها نظام تشغيل الحاسبات الكبيرة ، وبالذات قسم إدارة الذاكرة "Memory Management" حيث يقوم هذا القسم بتقسيم ذاكرة الحاسب الرئيسية إلى أقسام تسمى "Portions" ويقوم نظام التشغيل بتقسيم البرنامج إلى أقسام صغيرة تسمى Pages ، وقد جاءت فكرة التقسيم تلك للتغلب على مشكلة تشبُّع الذاكرة Over load حيث يقوم نظام التشغبل بوضع الجزء اللازم تواجده من البرنامج فقط "Desired Job" في أنسب جزء له من الذاكرة "most Suitable Portions" بينما يُحتَفظ بالأجزاء الأخرى من البرنامج على الذاكرة الثانوية وكأنها امتداد للذاكرة الرئيسية ، ومن هنا جاء اسم هذه الخدمة · نظام السيطرة على سواقات TCP/IP سريعة (للاتصال السريع). · المكتبات المشتركة (يمكّن التطبيقات من الاشتراك في الكود المشترك)]. ويقصد به أن هؤلاء المستخدمين المتعاملين مع حاسب واحد يمكن لهم استخدام أكثر من برنامج في وقت واحد أو يمكن لكل واحد أو مجموعة العمل مع برنامج مختلف عما يتعامل معه الآخرون · القابلية لتعدُّد المستخدمين (هذا يعني أن المئات من المستخدمين يستطيعون استعمال الحاسوب في نفس الوقت، إمّا على شبكة، الإنترنت، أو على الحواسيب النقالة التي أوصلت بالمحطات الطرفية إلى المنافذ المتسلسلة في تلك الحاسبات) ويطلق هذا المصطلح على الأجهزة الكبيرة التي تتكون من وحدات عديدة متصلة ببعضها "Terminals النمط المحمي (يسمح للبرامج بدخول الذاكرة الرئيسية ، ويحمي استقرار النظام)[23]. نظام تشغيل عالي الأداء يونيكس نظام حساس لحالة الأحرف! على خلاف أكثر الأنظمةِ فإن الأحرف الكبيرة والأحرف الصغيرة تشكل اختلافا كبيراً مع اليونكس مقدمة تاريخية : من الصعب أن يعرف الإنسان إلي أين هو متجه إذا لم يعرف من أين أتى، فلا يمكن الحديث عن ما هو لينكس Linux بدون إعطاء نبذه عن يونيكسUnix . إن يونيكس هو أول نظام تم تصميمه من الأساس للشبكات والأمن وتعدد المهام وتعدد المستخدمين ولذلك ينبغي أن نرجع إلى البدايات حتى نتعرف على نشوء هذا النظام فالقصة تبدأ من السبعينات، في بداية عصر الحاسوب الشخصي بإنتاج شركة Intel أول المعالجات 4004 ثم 8008 وكانت الانطلاقة الحقيقية مع الـ8080 لعصر الحاسب الشخصي Personal Computer (PC) حيث كان استخدام الكومبيوتر في السابق مقتصراً على الخبراء والتقنيين فقط، ثم تطور الوضع ليصبح في مجال استخدام الأشخاص العاديين. وبسبب وجود شريحتين من المستخدمين ؛ نشأ نوعين من نظم التشغيل: نظم المستخدمين العاديين (أنظمة Atari ، Amiga) والنوع الآخر هو أنظمة الخبراء. كان الخبراء بحاجة إلى أنظمة مستقرة، داعمة للشبكات تدعم تعدد المستخدمين وتعدد المهام بالإضافة إلى الأمن ، وهكذا ظهرت أولى نسخ Unix في مختبرات AT&T الأمريكية، وكتب بلغة C"عرفت هذه اللغة في العام 1954، وهي لغة الحاسوب الرئيسية عند العلماء والرياضيين وقد صممت في البداية لتستخدم في الحاسبات الآلية الكبيرة ولكنها تستخدم في الحاسبات الصغيرة وللأغراض العلمية"وبسبب قوة اللغة وخصائصها انتشر Unix بشكل كبير على أجهزة Mainframes الكبيرة في الأوساط الجامعية وأتقنه الكثير من الطلاب. ولكن فجأة طالبت الشركة بحقوقها الأدبية وطالبت بدفع الكثير من المال لاستخدام هذا النظام، مما أدى إلى غضب الكثيرين الذين تعبوا على هذا النظام. وكان أحدهم ريتشارد ستولمن Richard Stallman الذي فكر بمشروع عظيم سماه (GNU) (GNU’s Not Unix) عام 1983 الذي اقتضى بكتابة نظام تشغيل شبيه بـ Unix بالإضافة إلى البرمجيات والتطبيقات وكان شرطه أن يكون مفتوح المصدر Open-Source وهذا يعني أن أي شخص يستطيع الإطلاع على شفرة Code البرنامج وتعديلها واستخدامها كما يريد وحتى بيع النسخ التي أنتجها على أن يطلع الآخرين على التعديلات التي قام بها، وهكذا ظهرت Free Software Foundation والـ GPL (General Public License). وهكذا فإن أي نظام التشغيل يحوي عدة أقسام رئيسية : أهمها النواة kernel وهي تقوم التعامل مع وحدة المعالجة المركزية CPU والذاكرة Memory والأقراص ووحدات الدخل والخرج...إلخ ، وهناك الأسمبلر Assembler المُجمِّع،والأساليب Procedures التي أدت إلى ظهور المكتبات البرمجية Library . إن كتابة كل هذه الأمور البرمجية من الصفر أخذت وقتاً طويلاً جداً، ولذلك كانوا بحاجة إلى الأسمبلر والمكتبات قبل الشروع في كتابة النواة. ويجب أن نذكر هنا أن المشروع قام على المتطوعيين من المبرمجيين مجاناً وكان هذا سبب آخر لتأخر المشروع. نحن الآن في أوائل التسعينيات تقريباً وفي فلندا كان طالباً يُدعى لينس تورفالدز أو لينوس تورفالدس Linus Torvalds، وكان حلمه أن يستطيع تشغيل نظام Unix على حاسوبه الشخصي كما كان يعمل عليه في جامعته، ولكن شراء نظام Unix كان حلماً بعيد المنال لطالب الجامعة العادية فسعره يتجاوز 1500$، وهكذا قرر لينس كتابة نظام تشغيل جديد يشبه Unix ليستخدمه في المنزل وكانت البداية من نظام تشغيل يسمى Minix " مُخترع عام 1987 من قِبل أندرو إس . تانينباوم] ، وتعاون مع مجموعة GNU فقد وجد عندهم البرامج الأساسية ولكن كان ينقصهم النواة، وهكذا كتب النواة وأسماها Linux، وهكذا أصبح لدينا نواة وبرامج، وحصلوا بعد جهد و تعب على نظام التشغيل Linux]. إذا: لينكس + برامج GNU = نظام تشغيل كامل[30] أما بالنسبة إلى لينوس Linus Benedict Torvalds فإنه يبقى رجلا بسيطا على خلاف بيل جايتس Bill Gates، فهو ليس بليونيرا. فبعد أن أكمل الدراسات انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعمل في شركة Transmeta وبعد إجراء مشروع بحث وتطوير سرّي للغاية، أطلقت Transmeta المعالج Cruose™. ولقد كان لينوس عضواً فعالاً في فريق البحث. وهو متزوّج من توف Tove، هو أب فخور لابنته، باتريشا ميراندا تورفالدس Patricia Miranda Torvalds. ولكنّه يبقى كمبرمج العالم الأكثر تفضيلا والأكثر شهرة إلى هذا التاريخ، محترماً بجاليات الحاسوب عالميا، فيمكننا أن نقول باطمئنان أن لينوس إلى حد بعيد هو المبرمج الأكثر شعبية على هذا الكوكب وأريد أن أوضح الفرق هنا بين Unix و UNIX : فـUNIX هو عبارة عن ماركة مسجلة لشركة The Open Group. أما Unix فهي معايير ومقاييس لنظم التشغيل ، وهكذا فإن نظام Linux قد كتب ليكون متوافق مع هذه المعايير ولذلك نستطيع القول أن Linux نسخة من Unix. كما أريد أن أركز هنا على أن كل الأحداث التي ذكرتها من قبل تمت على شبكة الإنترنت فقط فلم يحدث فعلياً أي التقاء شخصي بين مجموعة المبرمجين تلك إلا بعد مدة طويلة جداً، وكانت الأحداث تتم عبر مجموعات إخبارية News Group وكان تبـادل الملفات عن طريق FTP ، وهنا نرى القيمة الحقيقية للشبكة العالمية ومـدى أهمية العمل كفريق Team الذي نفتقر إليه نحن فأغلبية العمل الذي ينجز يكون بشكل فردي دون مشاركة الآخرين لأسباب كثيرة ، فليكن هذا المثال قدوة ودعوة للاستفادة الحقيقية من الإنترنت Internet ولمحاولة العمل بشكل جماعي لماذا لينكس؟ أولا، دوس Dos (نظام تشغيل من شركة Microsoft) ما زال يحكم إمبراطوريته الواسعة من الحواسيب الشخصية. مشترى من قبل بيل جايتس وانسلّ في كلّ زاويا العالم استنادا إلى إستراتيجية تسويق ذكية. ثانيا، مستعملو الحاسبات الشخصية لم يكن عندهم اختيار آخر. آبل ماك Apple Macs كانت أفضل ولكن لا يمكن لأحد أن يتحمّل تلك الأسعار الفلكية لها، وهكذا بقي الكثير من الملايين المتلهّفة لنظام تشغيل جديد. المعسكر المكرّس الآخر لاستعمال الحاسبات كان عالم اليونكس. لكن اليونيكس بنفسه كان أكثر غالي بكثير، فبحثا عن الأموال الطائلة، رفع باعة اليونيكس سعره إلى مستوى عالي بما فيه الكفاية لضمان بقاء مستعملوا الحاسبات الشخصية الصغار بعيدا عنه. كما أن مختبرات بيل، كان حذرة فالنص الأصلي من اليونيكس ليس منشورة علنا. وبالإضافة إلى إحباط مستعملو الحاسبات الشخصية عالمياً، فإن اللاعبين الكبار في سوق البرامج أخفقوا في تزويد حلّ كفؤ إلى هذه المشكلة. لينكس اليوم : أثبت لينكس أن كل التحذيرات ونبوءات الشكّاكين خاطئة، فقد أكمل لينكس عقد من التنمية، فلينكس اليوم هو أحد أنظمة التشغيل المتزايدة والأسرع في التاريخ، فمن بضعة متعصّبون في 1991-1992 إلى ملايين المستعملين العاديين في الوقت الحاضر، فهو بالتأكيد رحلة رائعة. اكتشفت الشركات الكبرى لينكس، وصبّت ملايين الدولارات في تطويره، فيشجب بذلك الأسطورة التي ضدّ عمل حركة المصادر المفتوحة. فشركة IBM التي تعتبر العدو اللدود لأنظمة الكومبيوتر مفتوحة المصدر عندما، دفعت للأمام بصندوق ضخم لتطوير لينكس المفتوح المصدر الذي أسند العديد من الحلول. لكن ما هو مثير جداً للدهشة هو عدد الفرق المتزايدة بشكل مستمر من المطوّرين التي انتشرت في كافة أنحاء العالم والتي تعمل بحماس حارّ لتحسين ميزّات لينكس. ولكن جهد التطوير ليس كجهد العديد من المنتجات المغلقة المصدر، ومع هذا فإن هناك آلاف المطوّرين الذين يعملون لتطوير تطبيقات مختلفة للينكس. المشاريع التجارية لم تعد حذرة من لينكس فعدد كبير من الموزعين يوفّر الدّعم للينكس في منتجاته، فهو لم يعد هو ذلك النظام الذي تستعمله في مكتبك على مسئوليتك الخاصة. أما بالنسبة للموثوقية، فإن لينكس أثبت بالتأكيد أثناء الهجمات السيئة لفيروس سي آي إتش CIH وهو فيروس يعيد الكتابة فوق الـ BIOS في الـ فلاش ROM كما أنه يعيد الكتابة فوق كل الأقراص الصلبة Hard Disks في عام 1999 وفيروس الحبّ Love Bug بعده بسنة ، فخلال هذه المدة أسند لينكس البرمجيات التي أثبتت أنه بإمكانه أن يكون قلعة حصينة ضدّ الأضرار التي سببتها هذه الفيروسات البسيطة جدا عادة. وقد استلمت ريد هات Red Hat الردود العامة على بدء لينكس الخاص بها كما أنها ظهرت علانية، ومازالت هذه الشركات تواصل ازدهارها ونموها حتى بعد إخفاق الدوت كوم dot-com في الإنترنت في السنوات الأخيرة. بهذه الثقة الإضافية، تبنّت العديد من المكاتب الصغير منها والكبير لينكس أساساً للخادمات ومحطات العمل الفرعية كعنصر مكمّل لمكاتبهم. والسؤال الآن ما أكثر ما ينفِّر الناس من استعمال لينكس؟ ربّما في الماضي كان النصّ هو الوصلة التي أخافت العديد من الناس من استعماله. إن نمط الأوامر يعطي سيطرة تامة لبعض الهاكرز والأشخاص الكثيرو الاستعمال المكرّس للنظام، لكن لملايين المستخدمين العاديين كان يعني الكثير من الجهد نحو تعلم النظام. إن المُشادّة بنظام اكس ويندوز كانت دائما قد قدّمت من قبل الأتباع المكرّسين لنظام النوافذ، ولكن الأمور بدأت بالتغيُّر في السنتان الأخيرتان بوصول لينكس المحترف الذي يُشاهَد في بيئات سطح المكتب مثل كي دي إيKDI (K Desktop Environment) وأكمل GNOME الصورة. غيّرت النسخ الأخيرة هذه الفهم العامّ لحد بعيد حول بيئة مكتب ودّية لمستخدم لينكس، إلا أنّ مستعملون مخلصون يتذمّرون حول خسارة نقاوة ثقافة سطور الأوامر الصديقةuser friendliness، فهذا التغيير العظيم في فكر المستخدمين زاد شعبية لينكس. لينكس في العالم النامي : ربّما التغيير الأعظم هو انتشار لينكس في العالم النامي. فقبل لينكس كانت الدول النامية تقف بعيدا في الخلف في حقل استعمال حاسبات فكلفة البرامج كانت يشكل عبءً ضخماً للمتحمّسين للحاسوب في بلدان العالم الثالث. وفي ظل هذا اليأس لجأ مستخدمون إلى قرصنة تقريبا كلّ أنواع البرامج فهذه القرصنة الواسعة الانتشار بلغت تكلفتها حوالي بلايين الدولارات، ولكن من ناحية أخرى كان سعر أغلب المنتجات التجارية أبعد بكثير من متناول المستخدمين في الدول النامية. فعلى سبيل المثال: يكلّف نظام التشغيل في الولايات المتّحدة على الأقل 100$ أو أكثر، وهو مبلغ ضخم بالنسبة لمعدل دخل الفرد في الدول النامية. ولكن لينكس المنتج المفتوح المصدر أصبح بديلا مناسبا لمستعملي الحاسوب الرخيص القديم المنخفض القيمة مثل حاسبات 468 / بانتيوم 1 التي أصبحت جزء من التاريخ في العالم المتطور ولكنه كان ومازال مستعملاً في الدول النامية. ومكّن لينكس من إطلاق عنان الإمكانية الكاملة لهذه الحاسبات. من الحاسبات المكتبية إلى الحاسبات الكبرى : لا تتصوّر أن لينكس المُخترع من قِبل لينوس تورفالدس، كان فقط هواية مجموعة من المبرمجين (هاكرز). ولكن أصبح استعماله الآن بارزاً بشكل هائل في حقل الحاسبات الكبرى. وأكبر مثال على ذلك هو مشروع The TetraGrid: ففي أغسطس 2001 ذكرت بي بي سي BBC أنّ الحكومة الأمريكية كانت تخطّط لبناء ما سيكون حاسوباً ضخماً، قادر على أداء أكثر من 13 تريليون عملية حسابية بالثّانية (13.6 TeraFLOPS) وسيكون هناك أكثر من 3000 معالج وراء هذا الحاسوب الهائل ستتجمّع لتعمل بالتوازي لخلق The TetraGrid فالتقنية الرئيسية: هي تقنية دمج الأداء المنخفض للعديد من المعالجات لخلق بيئة استعمال واحدة. فاستعمال لينكس كالنظام الأساسي أنقذ ملايين الدولارات لصنّاع The TetraGrid فاستعمال تقنية التجمّيع التي طُوّرت عالمياً من قِبل الأتباع المكرّسين لحركة المفتوحة المصادر والآن تمتاز واجهة لينكس بمرونتها الفائقة كما تتوفر للينكس العديد من البرمجيات معظمها مجاني، بل إن شفرتها المصدرية متاحة بالمجان هي الأخرى مما يسمح للمستخدم بتعديل البرنامج - بل والنظام كله - ليتوافق مع احتياجاته. شموخ العوفي 1/1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.