أرشيف المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

مشروع مادة الحاسب ريوف الجعيد

ما هو لينكس " Linux" ؟ لينكس هو - بأبسط تعبير – نظام تشغيل . ونُظم التشغيل هي برامج الحاسوب التي تسمح للتطبيقات و المستخدمين بالوصول إلى أجهزة الحاسوب لتنفيذ العملية المطلوبة . يقوم نظام التشغيل بنقل أمر ما من أحد التطبيقات على سبيل المثال إلى معالج الحاسوب. يقوم بعد ذلك المعالج بتنفيذ المهمّة المطلوبة ، ثم يرسل النتائج إلى التطبيق عن طريق نظام التشغيل . وهكذا يلعب نظام التشغيل دور حلقة الوصل بين أجزاء الحاسوب المختلفة. ومن التعريف السابق يظهر لنا أن لينكس مشابه تماما لأي نظام تشغيل آخر مثل : ويندوز “ windows” وOS X . ولكن في الواقع هناك فارق يميز نظام التشغيل لينكس عن باقي أنظمة التشغيل الأخرى. ففي عام 2008 شكل نظام التشغيل لينكس منظومة بحجم 25 مليار دولار. منذ بدايته في عام 1991 م ، توسع لينكس ليصبح قوة جبارة في عالم الحوسبة ، مشغّلا كل شيء ابتداء من بورصة نيويورك مرورا بأجهزة الهواتف النقالة و انتهاء بالحواسيب العملاقة لأجهزة المستهلكين. ولأن لينكس يعد نظام تشغيل مفتوح ، فإن تطويره يتم بشكل تعاوني، بمعنى أنه لا يوجد شركة واحدة مسؤولة بشكل منفرد عن تطوير أو دعم نظام لينكس. تتقاسم الشركات المساهمة في الحصة الاقتصادية للينكس تكاليف البحث والتطوير مع شركائها و منافسيها. وهكذا فإن توزيع عبء التطوير لنظام لينكس بين الشركات والأفراد أسهم بشكل إيجابي في خلق بيئة تطويرية كبيرة وفعّالة والكثير من الابتكارات البرمجية الغير معلنة. يشارك في كل إصدار جديد لنواة لينكس ما يزيد عن 1,000 مطور في أكثر من 100 شركة مختلفة، في العامين الماضيين فقط شارك ما يزيد عن 3200 مطور من 200 شركة في تطوير نواة لينكس ، وهي – أي النواة- التي تشكل جزء صغير فقط من منظومة لينكس. هذا المقال سيستعرض المكونات المتنوعة لنظام لينكس ، كيف يتم تصنيعها و كيف يتم ربطها ببعضها البعض ، كما سيغطي المقال أيضا مجتمع لينكس و تأثير لينكس على النظام التقني بشكل عام. أين يستخدم لينكس ؟ أحد الخواص المميزة لنظام لينكس هي " أين يمكننا استخدام لينكس " . حيث نجد أن ونيدوز windows و OS X تستخدم غالبا في الحواسيب الشخصية مثل الحاسوب المكتبي و الحاسوب المحمول في حين أن أنظمة تشغيل أخرى، مثل سيمبيان Symbian ، يتم استخدامها في الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف النقالة وأجهزة المساعد الرقمي الشخصي، أما أجهزة الحاسوب العملاقة الموجودة في المختبرات الأكاديمية والشركات الكبرى فتستخدم أنظمة تشغيل متخصصة مثل AS/400 وكراي OS. لينكس من الناحية الأخرى ، بدأ كنظام تشغيل خادم ثم أثبت جودته كنظام تشغيل مكتبي ، و اليوم يمكن استخدام لينكس في الكثير من الأجهزة التي تتراوح من الساعات وحتى الحواسيب العملاقة. في ما يلي قائمة مختصرة تحوي بعضا من أشهر الأجهزة الإلكترونية التي تستخدم نظام تشغيل لينكس : Dell Inspiron Mini 9 and 12 جهاز لابتوب Garmin Nuvi 860, 880, and 5000 نظام تحديد المواقع Google Android HP Mini 1000 Lenovo IdeaPad S9 Motorola من MotoRokr EM35 One Laptop Per Child XO2 تلفاز من Sony Bravia قارئ منSony المسجل الرقمي منTiVo نظام الملاحة في سياراتVolvo لوحة مفاتيحYamaha Motif هذه بعض الأمثلة لأجهزة تستخدم نظام تشغيل لينكس ، أما العدد الحقيقي للأجهزة التي تستخدم نظام تشغيل لينكس حول العالم فهو بالآلاف . تقوم مؤسسة لينكس حاليا ببناء قاعدة بيانات مركزية تحتوي على كافة منتجات لينكس المعروضة حاليا بالإضافة إلى أرشيف يشمل المنتجات الإلكترونية القائمة على نظام لينكس و التي كانت رائدة في يوم ما. مستقبل لينكس : يعد لينكس ناجحا في العديد من الأجهزة الإلكترونية ومع ذلك فإنه لا يزال هناك الكثير من النواحي التقنية التي يسعى لينكس لدخولها ، بل وحتى كنظام تشغيل للأجهزة المكتبية والخوادم مازال لينكس يتطور بشكل أسرع من أي نظام تشغيل آخر اليوم. تم تثبيت لينكس على أنظمة BIOS في الحواسيب النقالة مما سيمكن المستخدمين من تشغيل أجهزتهم في ظرف ثواني ، هذا سينشىء بدوره بيئة لينكس تمتلك أدوات تسمح للمستخدمين بالاتصال بالأنترنت مباشرة بدون الحاجة إلى إقحام نظام التشغيل الأساسي لديهم حتى وإن كان نظام التشغيل ذاك هو windows . من هذه الأدوات : المتصفح و البريد الإلكتروني . في نفس الوقت ، دخل لينكس مجال الأجهزة النقالة المتصلة بالأنترنت بتنوع أشكالها كالهواتف الذكية و المساعدات الشخصية و الأجهزة المدمجة بالإضافة إلى أجهزة النوت بوك – حواسيب نقالة صغيرة تمتلك ذات الوظائف الأساسية لنظيراتها من الحواسيب النقالة الكبيرة ولكن بحجم أصغر و فعالية أكبر. حاليا يقوم لينكس بتشغيل الكثير من الخوادم على شبكة الأنترنت ، و مع النمو المتزايد لمفهوم الحوسبة السحابية فإن لينكس دخل هذا المجال أيضا موفرا العديد من الخدمات السحابية مثل : خدمة A3 الخاصة بأمازون والتي تعمل بقدرات عالية لإيصال المعلومات والتطبيقات إلى المستخدمين. و فيما يتعلق أيضا بدخول لينكس إلى عالم الحوسبة السحابية ، لابد من ذكر النجاح الشهير الذي حققه لينكس في أجهزة الحاسوب العملاقة سواء في مجال : الحوسبة العالية الأداء (HPC) أو التوفر العالي (HA) . حيث أن هذه الأجهزة تستخدم من قبل الباحثين الأكاديميين في الفيزياء والهندسة الحيوية، أو الشركات العاملة في الصناعات المالية والطاقة ، بالتالي هم بحاجة إلى حوسبة موثوقة وقابلة للتطوير والتوسيع حتى تحقق أهدافها. كما تعتمد العديد من خدمات ويب 2.0 ذات الشعبية العالية مثل : تويتر ، لينكد إن ، يوتيوب ، قوقل على لينكس كنظام تشغيل لها. عندما تستجد خدمات أخرى على الإنترنت في المستقبل فإن لينكس سيكون بشكل متزايد نظام التشغيل الذي تقوم عليه هذه التقنيات الجديدة. نشأة لينكس : في 25 أغسطس عام 1991م قام طالب علوم الحاسب الفنلندي لينوس تورفالدس بتقديم الإعلان التالي لمجموعة يوزنيت Usenet group comp.os.minux : إنني أقوم بتطوير نظام تشغيل مجاني ( مجرد هواية ، لن يكون كبيرا أو احترافيا مثل جنو ) شرعت العمل على هذا المشروع منذ شهر إبريل و اليوم يبدو مشروعي شبه جاهز ، بما أن نظام التشغيل الذي أعمل على تطويره يشبه مينيكس إلى حد ما (نفس التخطيط الفعلي لنظام الملفات - وذلك لأسباب عمليه –) فإنني أرغب في الحصول على مرئياتكم فيما يتعلق بالأمور التي تعجب الناس و تلك التي لا يحبونها في نظام تشغيل مينيكس. (بالاضافة إلى أشياء أخرى). ما يقصده تورفالدس بـ " Minix " هو مختلف عن نظام التشغيل يونيكس ، استخدمه كدليل لتصميم نظامه المجاني لأنه أراد له أن يعمل على نظام ٨٦ للجهاز المكتبي المستهلك في تلك الأيام. أما "GNU " تعود على أدوات جنو وتعني أن جنو ليس يونيكس هذه الأدوات جُمعت أول مرة من قِبل ريتشارد ستالمان في عام ١٩٨٣. أمايونيكس فهو نظام التشغيل الذي كان بداية كل شيء، كانت بدايته في معامل بيل العتيقة في بداية الستينات. بنى تورفالدس أساس نظام التشغيل لينكس ، المعروفة باسم النواة ، النواة بحد ذاتها لا تُشكل نظام تشغيل، لكن أدوات جنو الخاصة بستالمان كانت موجودة ضمن مشروع لبناء نظام تشغيل آخر و لكن هذا المشروع كان يفتقد وجود نواة حتى يكتمل. لذلك ما قام به تورفالدس هو أنه ضمّ هذه الأدوات لنواته التي صممها و بهكذا تشكل ما يعرف باسم لينكس. ظلّ لينكس بطرق عديدة واعدا وفي بداية ما يستطيع تقديمه، مع ذلك ، استمتع لينكس بالنجاح المبهر منذ أول مرة طلب فيها تورفالدس المساعدة في عام ١٩٩١. حصل لينكس على شعبية كبيرة بين مطوري يونيكس، الذين يجدون في لينكس سهولة التوافق مع البيئات المختلفة ، كما يعجبهم تشابهه بيونيكس و طبعا يعجبهم رخصته المجانية ، مع مطلع القرن العشرين، بدأ بعض المطورين التجاريين بتوزيع لينكس، مثل VA Linux, TurboLinux, Mandrakelinux, Red Hat, و SuSE GMbH. وكان لقرار اي بي ام في عام ٢٠٠٠ بالإستثمار ٢ بليون دولار في تطوير لينكس و الأرباح الناتجة مرحلة ناجحة جدا من مراحل نمو لينكس. اليوم، لينكس يصنف كصناعة متعددة المليارات، بوجود شركات و حكومات حول العالم تستفيد من خدمات لينكس في ما يخص الأمن و المرونة، الالاف من الشركات تستخدم لينكس في حوائجها اليومية بسبب التكلفة القليلة و عدم التشديد بخصوص التراخيص. الحكومات حول العالم تستخدم لينكس لحفظ الأموال و الوقت ، كما تتواجد بعض الحكومات التي طورت نسخها الخاصة بها من لينكس. مجموعة المحللين في اي دي سي توقعوا بأن لينكس سيكون سوقه مقدرا ب ٤٩ بليون دولار في عام ٢٠١١ ، كما هنالك العديد من المؤشرات في السوق تؤكد إمكانية حدوث هذا الرقم. ريوف الجعيد 1/1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.