أرشيف المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 أبريل 2017

مشروع الترم الثاني رهف سليم (حاسب)


بحث عن البرمجه بلغة فيجوال بيسيك  من طرف وائل مجرشي في الثلاثاء مارس 10, 2015 4:11 am البرمجة بلغة الفيجوال بيسيك:- فيجوال بيسك (بالإنجليزية: Visual BASIC) هي بيئة تطوير ولغة برمجة من مايكروسوفت تستند إلى لغة البيسك الشهيرة. وهي تصنف ضمن لغات البرمجة الشيئية. منذ أن بدأت مايكروسوفت في اصدار الفيجوال بيسك وهي تلاقى نجاحا باهرا وشعبية لا بأس بها بين المبرمجين نظرا لسهولتها الشديدة في مقابل التعقيد الشديد الذي يواجهه أى مبرمج يسعى لبرمجة ويندوز باستخدام السي أو السي++. عموما تناسب الفيجوال بيسك تطبيقات قواعد بيانات والتطبيقات المخصصة للشركات الصغيرة وبرامج الحسابات وهي مريحة وسهلة وتؤدى الغرض بالإضافة إلى أنها تسمح للمبرمج بالتركيز على حل المشكلة فغالباً ما لا يواجه صعوبات فنية أثناء كتابة برنامج بالفيجوال بيسك. و لكن بقى أن نذكر أن برامج الفيجوال بيسك لا تتم ترجمتها كاملة إلى لغة الآلة مثل السي++ أو الدلفي وإنما تترجم إلى كود وسطى يتصل مع مكتبة ربط تسمى ب"Run Time library" واسمها MSVBM??.dll مع استبدال علامات الاستفهام برقم الإصدار. لغة البرمجة فيجوال بيسك هي لغة ذات تصميم مرئي واجهة رسومية بعكس بعض اللغات مثل الاسمبلي ذات الشاشة السوداء. حيث تحتوي هذه اللغة على العديد من الاوامر بداخلها ولغة سهلة التطبيق تم تطوير هذه النسخة من البرنامج عن النسخة القديمة basic والتي تعمل تحت بيئة dos إلى هذه النسخة التي تعمل تحت بيئة وندوز. تعتمد اللغة في تطوير تطبيقاتها على الكائنات فهي تشبه العديد من لغات البرمجة الحديثة من حيث اعتمادها على الديناميكية والأحداث. تعني الديناميكية في هذه اللغة القدرة على استدعاء اي اقتران أو اجراء اعتمادا على الحدث. الحدث هو اي عملية يقوم بها مستخدم التطبيق على التطبيق مثل الضغط بزر الفارة أو الضغط على أحد ازرار لوحة المفاتيح أو حتى تحميل نموذج. التاريخعدل أنتجت شركة مايكروسوفت أول إصدار من لغة البيسك عام 1975م، وسمي Basic والاسم يعتبر اختصاراً لكلمة لغة البرمجة العامة التسلسلية للمبتدئين (Beginner’s All-Purpose Symbolic Instruction Code)، وتوالت الإصدارات فظهر الإصدارات GW-BASIC, QuickBasic and QBasic، وكلهم يعملون في بيئة Dos، ومع انتشار بيئة ويندوز ظهرت فيجوال بيسك التي احتوت على كثير من أوامر QBASIC وأضيفت العديد من الوظائف التي جعلت من البرمجة بفيجوال بيسك يسرة وسهلة. هناك الآلاف من المواقع التعليمية للفيجوال بيسك ومنها Visual Basic Tutorials في عام 2000 قامت مايكروسوفت بإنتاج النسخة المطورة VISUAL BASIC.NET والتي تعتمد على البرمجة الشيئية . مميزات الفيجوال بيسكعدل لغة سهلة وسريعة لإنشاء تطبيقات ويندوز.[من صاحب هذا الرأي؟] تدعم البرمجة الشيئية إلا أن ذلك ليس بشكل كامل. تعتبر لغة الفيجوال بيسك لغة كائنية المنحنى سهلة التعلم والفهم[من صاحب هذا الرأي؟] سهولة اكتشاف الأخطاء فيها اعتماده على HTML وذلك مما جعله سهل الاستعمال والفهم. عند كتابة اوامر صحيحة يقوم بإعطائك أمثلة ليؤكد لك على صحة كتابة الكود تمكنك من تخطي بعض الاخطاء عند كتابة كود محدد إصدارات فيجوال بيسك فيجوال بيسك 1 الإصدار الأول من Visual Basic كان محدود للغاية. ولم يكن موجه لتطوير التطبيقات الحقيقة لبيئة Windows. مع انه كان سهل الاستخدام ذو واجهة رسومية ولغة برمجة مرئية إلا انه كان يعتبر كلعبة مسلية للمبرمجين. فيجوال بيسك 2 الإصدار الثاني من Visual Basic لم يظهر أي جديد باستثناء إضافة القليل من الخصائص ودعم أفضل لبيئة التطوير المتكاملة IDE. لكن في تلك الفترة، ظهر مولود جديد وهو النظام Access 1.0 لقواعد البيانات العلائقية وكان كل تركيز شركة Microsoft هو الدمج بينهما. فيجوال بيسك 3 يعتبر الإصدار الثالث هو بداية طريق النجومية أو الشهرة لـ Visual Basic! حيث قدم دعم لقواعد البيانات وأصبح ذو نهاية مفتوحة بفضل الإضافات التي كنت تستطيع دمجها مثل VBX والتي تطورت فيما بعد إلى OCX. ظهرت الكثير من التحسينات في بيئة التطوير المتكاملة IDE وهاجر مئات إن لم يكن آلاف المبرمجين إلى Visual Basic. وبدأت تلك اللغة كمنافس ضعيف لتطوير البرامج الحقيقية أو التجارية لأنه كان ما زال ينقصها المزيد. فيجوال بيسك 4 كان الهدف الأساسي من الإصدار الرابع هو مرحلة انتقالية إلى Windows 95 أو إن صح التعبير، القابلية لتطوير تطبيقات من نوع 32 bit. وكان أول إصدار من إصدارات Visual Basic تولد شيفرة للعمل تحت معالجات من نوع 32Bit. ليس هذا فقط! بل أضاف الإصدار الرابع إمكانية لإنشاء مكتبات من نوع ActiveX DLL والتي زادت في شهرة Visual Basic حتى أصبحت اللغة معترفة كلغة برمجة لإنشاء تطبيقات حقيقية حيث أضاف الميزة التي انتظرها المبرمجون وهي البرمجة الكائنية التوجه OOP لكنها كانت محدودة بسبب استطاعتك بإنشاء الفئات Class فقط دون أي إمكانية إضافية كتعدد الواجهات Polymorphism أو الوراثة Inheritance. فيجوال بيسك 5 الإصدار الخامس كان بمثابة الإعلان الرسمي في أن لغة Visual Basic هي لغة برمجة لتطوير التطبيقات الحقيقية والتجارية. حيث أضاف العديد من أنواع المشاريع كـ ActiveX Controls و ActiveX Documents وغيرها.. وإضافة مزايا عديدة للتحكم بشيفرة ملف الـ EXE الذي يخيرك من تحويل الشيفرة المصدرية إلى P-Code أو Native-Code. بالإضافة إلى التحسن الحقيقي لبيئة التطوير المتكاملة IDE والدعم الإضافي لقواعد البيانات. فيجوال بيسك 6 الإصدار السادس لا يختلف عن الإصدار الخامس كثيرا لكن هناك العديد من التحسينات وعلاج للأخطاء التي كانت موجودة في الإصدار الخامس. من أهم الإضافات في الإصدار السادس هي الزيادة في أدوات قواعد البيانات والمبنية على ADO. كذلك تحسن واضح في أدوات التحكم. وهناك العديد من التطوير في لغة البرمجة كدعم أنواع البيانات المعرفة من قبل المستخدم UDT والزيادة في الدوال Functions. وإضافة المزيد من الويزارد Wizards ودعم لتطبيقات الإنترنت Internet. والكثير والكثير من التحسينات. فيجوال بيسك.نت تم إنتاج هذا الإصدار مع تغيير جذري عما سبقه من الإصدارات ولقد صدر في ظل هذه التقنية سبعة إصدارات إلى الآن فيجوال بيسك.نت 2002 فيجوال بيسك.نت 2003 فيجوال بيسك.نت 2005 فيجوال بيسك.نت 2008 فيجوال بيسك.نت 2010 فيجوال بيسك.نت 2012 فيجوال بيسك.نت 2013 فيجوال بيسك.نت 2014 رهف سليم 1/1

الأربعاء، 8 مارس 2017

مشروع الترم الثاني رعوود 1/1


ما هي حقوق الإنسان؟ حقوق الإنسان حقوق متأصلة في جميع البشر، مهما كانت جنسيتهم، أو مكان إقامتهم، أو نوع جنسهم، أو أصلهم الوطني أو العرقي، أو لونهم، أو دينهم، أو لغتهم، أو أي وضع آخر. إن لنا جميع الحق في الحصول على حقوقنا الإنسانية على قدم المساواة وبدون تمييز. وجميع هذه الحقوق مترابطة ومتآزرة وغير قابلة للتجزئة. وكثيرا ما يتم التعبير عن حقوق الإنسان العالمية، وتضمن، بواسطة القانون وفي شكل معاهدات، والقانون الدولي العرفي، ومبادئ عامة، أو بمصادر القانون الدولي الأخرى. ويرسي القانون الدولي لحقوق الإنسان التزامات على الحكومات بالعمل بطرق معينة أو الامتناع عن أعمال معينة، من أجل تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية الخاصة بالأفراد أو الجماعات. عالمية وغير قابلة للتصرف يعتبر مبدأ عالمية حقوق الإنسان حجر الأساس في القانون الدولي لحقوق الإنسان. وقد تم تكرار الإعراب عن هذا المبدأ الذي أبرز للمرة الأولى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، في العديد من الاتفاقيات والإعلانات والقرارات الدولية لحقوق الإنسان. فقد أشير في مؤتمر فيينا العالمي لحقوق الإنسان في عام 1993، على سبيل المثال، إلى أن من واجب الدول أن تعزز وتحمي جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بصرف النظر عن نظمها السياسية والاقتصادية والثقافية. وقد صدقت جميع الدول على واحدة على الأقل من المعاهدات الرئيسية لحقوق الإنسان، وصدق 80% منها على أربع معاهدات أو أكثر، بما يعكس موافقة الدول بشكل ينشئ التزامات قانونية عليها ويعطي تعبيرا محددا عن عالمية الحقوق. وتتمتع بعض أعراف حقوق الإنسان الأساسية بحماية عالمية بواسطة القانون الدولي العرفي عبر جميع الحدود والحضارات. وحقوق الإنسان غير قابلة للتصرف. ولا ينبغي سحبها، إلا في أحوال محددة وطبقا للإجراءات المرعية. فمثلا، يجوز تقييد الحق في الحرية إذا ما تبين لمحكمة قضائية أن شخصا ما مذنب بارتكاب جريمة. التآزر وغير القابلية للتجزئة جميع حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، سواء كانت حقوقا مدنية وسياسية، مثل الحق في الحياة، وفي المساواة أمام القانون وفي حرية التعبير؛ أو اقتصادية واجتماعية وثقافية، مثل الحق في العمل والضمان الاجتماعي والتعليم؛ أو حقوقا جماعية مثل الحق في التنمية وفي تقرير المصير، فهي حقوق غير قابلة للتجزئة ومترابطة ومتآزرة. ومن شأن تحسين أحد الحقوق أن ييسر الارتقاء بالحقوق الأخرى. وبالمثل، فإن الحرمان من أحد الحقوق يؤثر بشكل سلبي على الحقوق الأخرى. حقوق متساوية وغير تمييزية عدم التمييز مبدأ شامل في القانون الدولي لحقوق الإنسان. والمبدأ موجود في جميع المعاهدات الرئيسية لحقوق الإنسان ويوفر الموضوع الرئيسي لبعض الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان مثل الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وينطبق المبدأ على كل شخص فيما يتعلق بجميع حقوق الإنسان والحريات، ويحظر التمييز على أساس قائمة من الفئات غير الحصرية مثل الجنس والعرق واللون وما إلى ذلك. ويستكمل مبدأ عدم التمييز بمبدأ المساواة، على النحو المذكور في المادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق. الحقوق والالتزامات بأجمعه تنطوي حقوق الإنسان على حقوق والتزامات على حد سواء. وتتحمل الدول بالتزامات وواجبات بموجب القانون الدولي باحترام حقوق الإنسان وحمايتها والوفاء بها. ويعني الالتزام بالاحترام أنه يتوجب على الدول أن تمتنع عن التدخل في التمتع بحقوق الإنسان أو تقليص هذا التمتع. والالتزام بحماية حقوق الإنسان يتطلب من الدول أن تحمي الأفراد والجماعات من انتهاكات حقوق الإنسان. والالتزام بالوفاء بحقوق الإنسان يعني أنه يتوجب على الدول أن تتخذ إجراءات إيجابية لتيسير التمتع بحقوق الإنسان الأساسية. وفيما يحق لنا الحصول على حقوقنا الإنسانية، فإنه ينبغي لنا أيضا، على المستوى الفردي، أن نحترم حقوق الإنسان الخاصة بالآخرين. رعوود 1/1

مشروع الترم الثاني وجدان عبدو عكور


فلسطين قطعة صغيرة من أرض كبيرة لا تتعدى مساحتها ستة وعشرين ألف كيلو متر مربع، اشتهرت باعتدال مناخها، وجمال طبيعتها، وكثرة ثرواتها، وقداسة أراضيها، كانت فلسطين قبل عام 1914 أي قبل الإحتلال البريطاني تتبع للدولة العثمانية عندما تم القضاء على الخلافة العثمانية في الحرب العالمية الثانية وقعت فلسطين فريسة ضعيفة لا حول لها ولا قوة بين البريطانيين، وطمع اليهود الذين كانوا يطمعون فيها، ومن هنا بدأت القضية الفلسطينية، ومعاناة أهلها الذين عانوا الويلات، أصبحت تتخبط بين القوتين العظمتين المنتصرتين في الحرب لا أحد يقف أمامهم وأمام أطماعهم، والشعب الفلسطيني ليس له ناصر أو معين غير الله، كان مثل الجسد المريض الذي يعاني من الحمة الشديدة، ولا يجد من يعالجه ويخفف عنه آلامه، رغم ذلك ورغم قوة المستعمر دافع ذلك الشعب المعطاء عن نفسه بما يملك من وسائل دفاع بسيطة لا تقارن أمام سلاح المستعمر، أخذوا ينظمون أنفسهم على شكل جماعات تعمل على مقاومة الإحتلال ويدافعوا عن أرضهم وحقوقهم التي سلبت منهم . حاول الإستعمار البريطاني إرضاخ الشعب الفلسطيني بالقوة العسكرية لإجبارهم على القبول بشروطهم الاستعمارية، التي كان علي رأسها قبولهم بإنشاء وطن قومي لليهود على أرضهم، إلا أنهم رفضوا ذلك ودافعوا عن بلادهم، في المقابل كان المحتل البريطاني يستخدم أساليب المكر، حيث أصبحوا يتظاهرون بصدق نواياهم اتجاه الشعب الفلسطيني كنوع من الحيلة، والدهاء، أو إعطائهم الوعود الكاذبة، كل ذلك في سبيل تبرير جرائمهم أمام العالم من ناحية، ومن ناحية أخرى العمل على تحويل هذه البلاد العربية المقدسة إلى وطن يهودي بعد إجلاء أهلها عنها، ويكسبون جريمتهم المنكرة صفة شرعية، ولكنهم فشلوا في هذه المحاولة فشلاً تاماً، بفضل الله أولاً ومن ثم جهود الشباب الفلسطيني المقاوم. استبسل الشعب الفلسطيني في الدفاع عن وطنهم بشكل كبير ، فما زلنا حتى اليوم ومنذ القديم يقوم الشعب الفلسطيني بالدفاع عن وطنه وقضيته بشكل كبير جداً ، وما يدور اليوم في المسجد الأقصى يفسر كافة المحاولات التي يقوم بها الإحتلال الإسرائيلي ، من تدنيس لشرف الأمة المسلمة ، والعمل على انهاك حريتها، وانتهاك إسلامها بكافة الوسائل والطرق المتاح ، فنجدهم اليوم يمنعون المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى ، ويقومون بإرسال بعثات من الصهاينة ، تقوم كل يوم باقتحام المسجد ، وتدنيسه ، وإلقاء الصحف والكتب الدينية على أرضها ، وما زال العالم ينتظر ، وينتظر ، ولا يجد هذا الشعب إلا نفسه وحيدا بين أمة أنهكها النوم ، وغاصت في سبات عميق ، تنتظر مهدياً يقوم هو بتحرير الأقصى ، ويخفف من حدة التوتر الحاصل بينها ، وفي هذا اليوم رأينا كيف أن الإحتلال يحاول هدم المسجد الأقصى ليقيم محله الهيكل المزعوم ، الذي لا أحد يعرف له أي أصل في الكتب وغيرها ، وإنما هي حجة من الإحتلال ليبيّن أن فلسطين التاريخية هي لليهود فقط ، وليس للعرب فيها شيء. وجدان عبدو عكور 1/1

الثلاثاء، 21 فبراير 2017

مشروع الترم الثاني لمى المالكي


الأقليات المسلمة في العالم أولًا: 1- مفهوم الأقلية والجالية. 2- الأقليات المسلمة؛ بين الإيجاب والسلب. 3- البنية الاجتماعية للأقليات المسلمة. 4- حق التمثيل في الحكم، المسلمون قوة.   قصيدة: ما كل سيف فيصل. الوحدة الاقتصادية للعالم الإسلامي؛ أهميتها ومعوقاتها.   1- مفهوم الأقلية والجالية[1] إن مفهوم الكثرة والقلة، يؤخذ دائمًا من النسبية؛ فما زاد على النصف فهو الكثرة، وما نقص عن النصف، فهو القلة.   هذا هو المبدأ العام لمفهوم الكثرة والقلة، وقد عرَّف سيد عبد المجيد بكر الأقلية بقوله: (هي جماعة فرعية تعيش في جماعة أكبر).   أما مفهوم الجالية؛ فقد جاء في القاموس المحيط: (جلُّوا عن منازلهم يجلون جلولًا وجلًّا، جلَوا، وهم الجالَّة)[2] وفي المنجد: (جلَّ: خرج من بلده إلى آخر، فهو جالًّ، الجالة: الجماعة جلَت عن منازلها وأوطانها واستوطنت البلاد التي حلت فيها)[3].   ولكن السيد عبد المجيد بكر، يبدو أنه وضع تعريفه السابق، ناظرًا إلى القلة المسلمة في بلاد الغربة، فقال في تعريفه الكامل للأقلية: (هي جماعة فرعية تعيش بين جماعة أكبر، وتكوِّن مجتمعًا تربطه ملامح تميزه عن المحيط الاجتماعي حوله، وتعتبر نفسها مجتمعًا يعاني من تسلط مجموعة تتمتع بمنزلة اجتماعية أعلى وامتيازات أعظم، تهدف إلى حرمان الأقلية من ممارسة كاملة لمختلف صنوف الأنشطة الاجتماعية أو الاقتصادية والسياسية، بل تجعل لهم دورًا محدودًا في مجتمع الأغلبية).   واضح أن هذا التعريف، قد وضع خصيصًا للأقليات المسلمة، لكن التعريف المطلق للأقلية هو الذي مر بنا: مجموعة صغيرة، تعيش في مجموعة أكبر.   وربما كانت هذه المجموعة الصغيرة متسلطة على المجتمع الأكبر، كالأقلية اليهودية في العالم، والهندوس في القارة الهندية، إن المعاناة في الغربة هي من قدر المسلمين في الأعم الأغلب.   وللمستشار الدكتور جمال الدين محمد محمود، الأمين العام للشؤون الإسلامية في مصر، رؤية حول هذا الموضوع إذ يقول تحت عنوان: (الأقليات الإسلامية، المشكلات الاجتماعية والثقافية) ما يلي: (يستخدم مصطلح: الدول الإسلامية، والدول ذات الأقلية المسلمة، في المجالات السياسية، وفي مجال خدمة الإسلام والدعوة إليه، ويوجد عدة مقاييس لتحديد ما يطلق عليه: دولة إسلامية، وما يطلق عليه: أقلية إسلامية، في دولة من الدول، ومن أدق تلك المقاييس بلا شك، المقياس العددي، إذ تعتبر الدولة التي يزيد عدد المسلمين فيها على 50 / 100 من السكان، دولة إسلامية، فإذا نقصت النسبة عن ذلك، كان المسلمون أقلية في الدولة المعنية)[4].   إن عماد الدعوة إلى الله تعالى ونقل رسالة الإسلام، هو اللغة العربية، وهي وسيلة التفاهم والالتفاف على كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهل وحدت اللغة في الغربة حال الأقليات المسلمة في مصيرهم المشترك؟.   2- الأقليات المسلمة بين الإيجاب والسلب: الأقليات المسلمة في منطقة ما، يسري بينها روح خاصة تجذب الغريب إلى الغريب، هذا الشعور، يحس به من عاناه، أكثر من الذي يقرأ عنه، وقد عبر عن هذه الحقيقة امرؤ القيس لما زار قيصر وأحس بغربته لما كان قرب أنقرة فقال: أجارتنا إن المزار قريب وإني مقيم ما أقام عسيب أجارتنا إنا غريبان ههنا وكل غريب للغريب نسيب   وقد أصبح الشطر الثاني من البيت الثاني، مثلًا يضرب في التقارب بين كل غريبين في ديار الغربة. (وكل غريب للغريب نسيب) هذا الشعور يقرب الغريب إلى الغريب؛ في المصنع وفي الحي السكني، وفي المتنزهات، ويُشعر كلًا منهما أنهما في خندق الحياة، في جبهة واحدة، تجاه عوامل الغربة وقسوة الفاقة والتسلط، والضياع والتشرذم والتبعثر والفوقية وإلغاء الهوية، والقوانين الجائرة والتمييز العنصري والعرقي والديني، ونظرة المواطن إلى هذا الغريب غير المرغوب فيه بشكل عام.   فإذا كانت الغربة وحدها تجمع الغريبين، فكيف إذا رفدها سبب آخر وهو اللغة مثلًا، أو اللون أو العرق؟ لا شك أن الرابطة ستكون أقوى، فكيف إذا كان الإسلام هو الرابط؟ فالإسلام وحد بين الاثنين، ورفعهما بالعقيدة إلى درجة الأخوة. قال الله تعال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10] سورة الحجرات الآية 10، وهذه الرابطة أقوى من أي رابطة ذكرها علماء الاجتماع.   ومن إيجابيات الأقلية المسلمة في الغربة، وحدة المصير، وهذا ما يجعل أفراد هذه الأقلية يتوقعون الطوارئ لسبب من الأسباب، لذلك يلجؤون إلى تجمعات خاصة بهم، لحماية أنفسهم من عوادي الحاجة الملحة، للوقوف في وجه العوز المستمر، ولحماية أنفسهم من الذوبان والانصهار، في بوتقة مجتمع غير متقيد بالقيم التي نشأ عليها أفراد الأقلية المسلمة؛ من الأخلاق والحشمة والغيرة على الشرف، والعرض متحلل غالبًا من القيم في السلوك والطعام والشراب، كأكل لحم الخنزير وشرب المسكرات وحتى نظام البيت؛ فإنه يختلف؛ في نظام البيت المسلم تكون غرفة الضيوف الرجال، إلى جانب باب البيت الخارجي أو المدخل، بحيث يدخل الضيف ولا يرى ما في داخل البيت، حيث النساء محجوبات عن أنظار الرجال داخل البيت، ومحجبات خارج البيت، بينما لا يوجد شيء من هذا في نظام البيت لدى غير المسلمين.   والبيت المسلم نظيف، وهو طاهر للصلاة فيه، ويستعمل الماء للطهارة والوضوء استعدادًا للصلاة.   كان معنا في أوكسفورد في الدراسات العليا، أخ يحضر للدكتوراه، ورسالته (البيت المسلم).   السلبيات: أما السلبيات؛ فأولها الزعامة والتزعم. (كل ديك على مزبلته صياح) فلا بد للفرد إلا أن يسيطر على غيره. ومثل هذا السخف أو السذاجة التقوقع حول الوطنية والقومية بدل الإسلامية، كما ترى في المحافل.   فالعربي يلتف حول العربي.   والهندي مع الهندي.   والباكستاني مع الباكستاني.   وحتى العربي تجد: السوري مع السوري.   واللبناني مع اللبناني.   والأردني مع الأردني.   والفلسطيني مع الفلسطيني.   والعراقي مع العراقي.   والمصري مع المصري.   والسوداني مع السوداني.   والسعودي مع السعودي..   ترى هذا في كل مكان تقريبًا؛ في مؤتمر أدبي أو شعبي أو ديني أو سياسي..   يجب أن نبحث عن وحدة العقيدة، لا وحدة العرق أو القطر أو اللون أو أي اعتبار آخر سوى اعتبار العقيدة.   مشكلة الأولاد: أما الأولاد؛ فهم المشكلة الحقيقية الكامنة التي يجب أن يضعها الوالدان نصب عينيهما، من حسن التعامل معهم في تربيتهم ونقل الإسلام إليهم، وإلا أصبحوا بعد الأبوين أو في أثناء وجودهما، قوة صليبية تضاف إلى قوة ذلك المجتمع الصليبي الذي استوعبهم، وسن القوانين على حماية الرذيلة بينهم، وضرب مركز الأب في حماية أسرته ووقايتهم، ولذلك تفتت الأسرة في الغرب، وهذا أخطر ما وصلت إليه الصهيونية في العالم، إنه أخطر عالي العالم من الحربين العالميتين، ولا يمكن أن يرتاح الإنسان في الغرب إلا بعد أن يلغي هذا القانون الخطير، ألا وهو عدم تدخل الوالد في شؤون أولاده بعد سن معينة.   إن مشكلة الاختلاط والحرية الجنسية، من أكبر الأخطار على ناشئة الأقليات المسلمة في العالم، وهذا ما يدق أبواب المراهقة دقًا عنيفًا، وهو السبب الأول لذوبان الأقلية المسلمة في أي منطقة في العالم.   أما مسألة اللباس أو الزي؛ فإنها مشكلة يسهل حلها إذا لبست المرأة ما يتناسب مع الوسط المحيط ضمن الضوابط الشرعية.   3- البيئة الاجتماعية للأقليات المسلمة: بعد الحرب العالمية الثانية، فتحت ألمانيا أبوابها على مصراعيها لاستيراد العمالة لبناء ألمانيا، وكانت بريطانيا في أوج مجدها؛ الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس قد جلبت من الهند العمال ليبنوا المملكة البريطانية؛ سككها الحديدية، مصانعها، مزارعها...   وكان بين هؤلاء المهاجرين أو الجاليات، الكثير من أصحاب الثقافة الضحلة، إنهم عمال، وتكثر فيهم الأمية، ودخلهم المادي محدود، وغالبًا لا يكفي لسد العوز ولقمة العيش الخشنة، وذلك العيش الضنك.   وبعضهم يموت في المناجم، إذ ينهار عليهم، فتأتي الجرافات وتجرفهم مع الأنقاض، أو ينحصر مع مجموعة في فراغ تحت الأرض.. .   لقد أصبح هذا الموضوع، مأساة إنسانية تستوحي منه الأفلام السينمائية مادتها، وكذلك انهيار الأنفاق على من يحفرها..   يعيش هؤلاء العمال في غربتهم، في بيوت متواضعة وكثير من زرائب الحيوانات أفضل منها، أكثرها غير صحي فهي مرتع الأوبئة والأمراض، وليس لهؤلاء الأميين وأشباه الأميين غالبًا مفكر منهم، يجمعهم ويوحد جهودهم بإقامة مسجد يجمعهم في أوقات الصلاة في وقت واحد ومكان واحد، وأن ينشئوا جمعية تساهم في مساعدة أنفسهم، يجمعون ثروة يبنون بها مصنعًا لحسابهم، يبنون مدرسة يعلمون فيها أبناءهم.   فالترابط بين هذه المجموعات بحاجة إلى تفعيل أكثر لتحقيق هذه المجالات الحيوية للعيش الكريم في بلد الغربة.   4- حق التمثيل في الحكم: إن شعبًا تعداده الملايين في بلاد الغربة؛ سواء أكانوا مهجرين، أم جاليات.. . هؤلاء ليسوا أقلية بحال من الأحوال، وكثيرًا ما يكون في حكم الأقلية أصحاب الأرض، فالأرض أرضه، والوطن وطنه، وكان آباؤه وأجداده حكامًا وسلاطين، وقادة ومجاهدين، وأصحاب الكلمة في هذه البلاد، فكيف يعامل هؤلاء معاملة المقطوعين من جذع شجرة، إنهم هم الشجرة.   إن التمثيل في الحكم، حق إنساني مكتسب لكل شعوب العالم، يقول الأستاذ سيد عبد المجيد بكر مشيرًا إلى هذا الموضوع: (هذا عنصر جوهري في حياة الأقليات المسلمة، وعامل ضغط فجر الأوضاع الداخلية في بعض مناطق الأقليات المسلمة ترجمت بحركات المقاومة العنيفة، وتأتينا أمثلة من الفيلبين وأريتريا وأوغادين وفطاني وتايلند، أو من أراكان ببورما، كما أنها تأتي من قبرص ومن تركستان الشرقية ومن الهند. أمثلة عديدة تأتي جوهرية حق تمثيل الأقليات الإسلامية في الحكم لدى جماعات الأغلبية، تشف عن محاولة إثبات الذات والدفاع عن كيان الأقليات المسلمة في محيط الأغلبية، ومحاولة تقرير المصير.   وإن أبرز أسباب هذه الانتفاضات إثبات وجود الشخصية الإسلامية لتلك الجماعات... يضاف إلى هذا، أن مجموعة القوانين الوضعية التي تفرضها الأغلبية قد تتعارض مع تطبيق الشريعة الإسلامية.   سبب آخر جاء من الميراث التاريخي لبعض الأقليات المسلمة؛ فقد كان لهذه الأقليات، كيان سياسي مستقل فكانت دولًا قبل أن تدمج بالقوة، في محيط الأغلبية غير المسلمة، فمن هذا الماضي تستمد بعض الأقليات المسلمة تاريخ نضالها، وتحاول أن تعيد شخصيتها المستقلة في كيان سياسي معترف به، ومطالب الأقليات على الصعيد المحلي، تتبلور في تمثيلهم في الحكم تمثيلًا أمينًا في السلطة، حسب نسبتهم العددية، وعدم التفرقة بينهم وبين سائر مواطنيهم من الأغلبية الحاكمة في شتى المجالات)[5].   المسلمون قوة: تتوزع مجالات القوة، قوة في العقيدة، والتزام بالشريعة، ومناعة من الانحراف...   وقوة مادية تكمن في رأس المال الفعال، القادر على أن يحمي المسلمين من العوز والحاجة إلى المال، وقد كان سلفنا الصالح يخرجون زكاة أموالهم ويوزعونها على المحتاجين، وترفد الزكاة الصدقات وموارد أخرى كالوقف وغيره.   إن الدول لا تكون قوية إلا باقتصاد قوي، ولذلك حرص أعداء الإسلام على استنزاف قوة المسلمين المالية بشتى الوسائل، غرسوا في قلبهم إسرائيل، وأنهكوهم بالحروب في كل الأقطار وفي كل الجبهات وتعد الدول الإفريقية من أكثر دول العالم فقرًا، وكم شهد العالم في إفريقيا من مجاعات وحروب طاحنة...   تجاه الفقر المدقع الذي يتهدد مناطق كثيرة من مناطق العالم الإسلامي نادى بعض المفكرين بإعادة توزيع الثروات في العالم الإسلامي، فواحد يملك مليونًا، ومليون لا يملكون واحدًا، وكان من بين هذه الأصوات الغيورة مشروع تفعيل زكاة الفطر وتوزيعها في العالم الإسلامي وقد (رحب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بفكرة إنشاء المشروع مشيرًا إلى أن زكاة الفطر وحدها ستصل إلى ملياري دولار أمريكي إذا تم تجميعها على المستوى العالمي)[6].   فإذا كانت قوة زكاة الفطر وحدها بهذا المقدار، فما بالك بهذه الجداول والأنهار والسيول والبحار والمحيطات التي يحرمها المسلمون، وتصب في خزائن أعداء الله تعالى وما ذا سيحصل لو أن هذه القوة الاقتصادية انقطعت عن أعداء الإسلام وتوجهت إلى أصحابها من المسلمين، ماذا سيحصل للاقتصاد الغربي؟ لا شك أن سيقف متسولًا على أبواب الأمة الإسلامية كما قال الشاعر أحمد فرح عقيلان قي قصيدته: وإذا سلاح النفط يُسمع صوتنا وإذا الصناعة حولنا تتسول لمى المالكي 1/1

مشروع الترم الثاني شموخ العوفي


مشكلات بعض الدول والأقليات الإِسلامية في قارة آسيا كشمير : هي ولاية إسلامية عدد سكانها يقدر بـ5 ملايين نسمة ويمثل المسلمون فيها نسبة 78% حيث يشكلون أغلبية مسلمة. ونتيجة لاستيلاء دولة الهند على النصيب الأكبر من أرض الولاية أصبح المسلمون يواجهون ألوان الاضطهاد ويرزحون تحت نيران الاحتلال الهندوسي الظالم بورما (ميانمار) :يتعرض المسلمون لشتى ألوان التعذيب وخاصة في ولاية أراكان الإسلامية الواقـعة في النطاق الجنوبي في الساحل الغربي من بورما. الأقليات الإسلامية في جمهوريات الاتحاد السوفيتي (سابقا ) : حيث تواجه العداء من الروس المعتدين خاصة الأقليات الإسلامية الواقعة شمال القوقاز، ومنها جمهورية الشاشان. هناك أقليات إسلامية أخرى تضطهد من أعداء الإسلام منها : مسلمي الفلبين في (الجزر الجنوبية)، ومسلمي ولاية فطاني الواقعة في الأرض الجنوبية من تايلاند. الأقليـات الإِسـلامية في قـارة إِفـريقـيا هناك دولاً إفريقية عديدة بها أقليات إسلامية فهناك مثلا : كينيا تزيد نسبة المسلمين عن 35% ويتركز المسلمون في مدن عديدة في كينيا من أشهرها مدينتي نيروبي، وكيجورىِ. وفي ليبيريا تزيد نسبة المسلمين عن 30% ويتركزون في الجهات الشمالية الغربية والجنوبية الغربية منها. الدولة عدد السكان نسبة الأقليات المسلمة % عدد الأقليات المسلمة بالمليون كينيا 26 35% 9 ملاوي 9 33% 3 ليبيريا 3 33% 1 غانا 15 30% 4.5 ساحل العاج 12 25% 3 توجو 4 20% 1 أنجولا 10 15% 1.5 زائير 35 10% 3.5 مشكلات بعض الدول والأقليات الإِسلامية في قارة إِفريقيا : تعاني بعـض الدول الإسلامية الإفريقية من نقص كبير في الموارد الاقتصادية أدت إلى تعرضهم للمجاعات المؤثرة في النواحي البشرية، والحضارية، والاقتصادية، والثقافية، والعسكرية. ومن أمثلة ذلك ما يواجهه مسلمو الصومال، بالإضافة إلى وجود عدد ليس بقليل من الأقليات الإسلامية، تواجه العداء من قبل الفئات الظالمة من النصارى الحاقدين على الإسلام والمسلمين ومثال ذلك ما يعانيه المسلمون في البلدان الشرقية والجنوبـية من قارة إفريقيا. في أوروبا وبعد انحسار سلطانالمسلمين عن أوروبا بقيت دول إسلامية فقط هي : ألبانيا، البوسنة والهرسك وعدد كبيرمن الأقاليم الإسلامية التي لازالت تطالب باستقلالها مثل إقليم كوسوفا، وسنجق. بالإضافة إلى أقليات إسلامية في عدد من الدول الأوروبية. انظر جدول رقم (5، 6). ويقدر عدد المسلمين فيقارة أوروبا بـ 25مليون مسلم من جملة سكان القارة البالغ عددهم 507 مليوننسمة. الدولة عدد السكانبالألف نسبةالمسلمين عددالمسلمين البوسنةوالهرسك 4,500 % 3,250 ألمانيـا 3,363 70 % مشكلات بعض الدول والأقليات الإِسلامية في قارة أوروبا : 1- البوسنة والهرسك : منالدول الإسلامية في أوروبا تعرضت ولازالت تتعرض لشتى ألوان المآسي من قبل الصربالنصارى الحاقدين 2- كوسوفا : تقع هذهالولاية جنوب جمهورية صربيا التي تحاول السيطرة عليها والقضاء على المسلمينفيها. 3-السنجق : وهي ولايةتقتسمها جمهوريتي صربيا والجبل الأسود، وتمثل نسبة المسلمين فيها أغلبية تصل إلى 75% في القسم الصربي و15% في القسم الواقع في الجبل الأسود. 4- بلغاريا : وصلهاالإسلام عن طـريق الفتـح العثمـاني وبعد سقوط الدولة العثمانية بدأ اضطهـاد النصارىللمسلمين، حتى تركزت أقلية إسلامية في جهاتها الشرقية ولازالت تواجه مضايقات من النصارى الدولة عدد السكانبالمليون نسبة الأقليات المسلمة % عدد الأقليات المسلمةبالمليون بلغاريا 9,5 21% 2 جزيرة قبرص 0,574 19% 0,109 فرنسا 57 4,5% 2,5 ألمانيا 79 3% 2,5 بريطانيا 58,5 2% 1 الأقليات الإسلامية في الأمريكتين واستراليا : 1- المسلمون في أمريكاالشمالية : وصل الإسلام إلى أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة وكـندا) عن طريقالمهاجرين من شتى البلدان الإسلامية. ويتركز المسلمون في عدد كبير من الولاياتالأمريكية ومدنها، من ذلك : نيويورك، لوس أنجلوس، واشنطن. وفي المناطق الجنوبية منكندا حيث تقع أكبر مناطق تجـمـع للمسلمين قرب 2- المسلمون في أمريكاالوسطى : يعيش في دولها عدد قليل من المسلمين يتوزعون في بلـدان مختلفـة منها : المكسيك، جامايكا، كوبا، هاييتي. 3- المسلمون في أمريكاالجنوبية : يعيش المسلمون بالقرب من السواحل الشمالية لأمريكاالجنوبية وخاصة في فنزويلا، غيانا، ترينداد وتوباكو، سورينام المسلمون في أستراليا والجزر المحيطة بها ( إقيانوسيا ) وصل الإسلام إلى أسترالياعن طريق الدعاة القادمين من البلدان الواقعة جنوب وشرق قارة آسيا ومن الهجراتالمختلفة من الدول الإسلامية ا لأخرى. ويتركز المسلمون في أستراليا في مدينتي سدني،وملبورن، وفي الجزر المحيطة بها مثل : نيوزلندا، وجزر فيجي مستقبل المسلمين وعد اللّه سبحانه وتعالىالأمة الإسلامية بالنصر والتمكين متى ما أقاموا شرع الـلّه وسنة نبيه صلى الله عليهوسلم، قال تعالى : { وَعَدَ اَللَّهُ اَلَّذِينَ ءَامَنُوْا مِنكم وَعمِلُوْاالصّلِحاتِ ليستخلفنهم فِي الأَرضِ كمَا استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهمالذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفربعد ذلك فأولئك هن الفاسقون } (1) . فالإسلام دين اللّه الخالد أظهره على جـميعالأديان والشرائع، قال تعالى : {إِنَّ اَلدين عِنـدَ اللَّهِ الإسلام } (2). وهوظاهر بقدرة اللّه، وأمة الإسلام موعودة بالنصر والتمكين لا يضرها من خذلها إلى يومالقيامة، والتمسك بهذا الدين منجاة من الـضلال موصل إلى رضى الله وجنته، أما البعدفلا يعني سوى الهلاك. شموخ العوفي 1/1

مشروع الترم الثاني هاله سامي القثامي


حقوق الإنسان لا يوجد هناك تعريف واضح وشامل لمصطلح حقوق الإنسان؛ وذلك لأنّ تعريفها يختلف من شخص لآخر، ومن بلد لآخر حسب نظرتهم إلى الفرد والمجتمع بشكل عام، ولكن ما تمّ الإجماع عليه بما يخصّ الحقوق الإنسانية، هو بأنّها مجموعة الأمور التي يستحقها ويجب أن يحصل عليها أيّ شخص وفي أيّ مجتمع، لأنّه ببساطة إنسان، ولأنّ هذه الحقوق متأصلة في طبيعته، وأن يتمّ توفير الحماية له من أي ظلم قد يتعرّض له الفرد في المجتمع سواء كان من فرد بنفس مستواه، أو من شخص أو مؤسّسة ذات سلطة، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الحقوق التي تعطى للفرد لن تؤثّر على الحقوق العامة لباقي الأفراد أو المؤسسات في المجتمع العام، وأهمّ الحقوق التي تناشد بها جميع المؤسسات والناشطين في مجال الحقوق هي الحق بالحياة، والمساواة والكرامة الإنسانية، واليوم في هذا المقال سنتطرق إلى أنواع الحقوق بشكل عام في المجتمعات. أنواع حقوق الإنسان يتم تقسيم أنواع الحقوق الإنسانية إلى ثلاثة أنواع وهي: أساسية غير أساسية حقوق الإنسان الأساسية: هي الحقوق التي من الواجب على أي شخص يقع تحت مسمّى إنسان أن يحصل عليها، وعدم حصوله عليها يعتبر مخالفاً للقانون، واعتداءً على إنسانيته وكيانه، وتأمين هذه الحقوق الأساسية يمكّن الفرد من الحصول على باقي الحقوق الأخرى، ومن الأمثلة على هذه الحقوق الأساسية: الحق في الحياة، والحصول على الكرامة والأمن. حقوق الإنسان غير الأساسية:يمكن أن نطلق على هذه الحقوق مسمّى الكماليات التي من شأنها أن تحقّق للإنسان حياة أفضل والسماح له بتطوير نفسه وتحقيق سعادته، ومن الأمثلة عليها: حريّة التنقل والحركة والسفر، وحريّة الإنشاء والبناء، بالإضافة إلى حرية التملّك. حقوق وحريات مدنيّة الحقوق المدنية: هي الحقوق التي يجب أن تحمي الفرد في المجتمع من أي انتهاك ظالم قد يصيبه أو يطاله من الدولة أو مؤسساتها، كحرية الدفاع عن النفس أمام القانون، والمساواة أمام باقي الأفراد في المجتمع، الأمان المعيشي، والتعامل الأخلاقي والقانوني، والحق في العلم والعمل، كما وتشمل أيضاً حرية ممارسة الشعائر الدينية وحريّة التقافة والصّحافة والتعبير عن الرأي، بالإضافة إلى الحقّ في الزواج. الحقوق السياسية: من الأمثلة عليها، الحقّ بالاقتراع والانتخاب، الحرية وعدم استرقاق الناس وعبوديتهم، وغيرها. حقوق اجتماعية واقتصادية تتضمّن هذه الحقوق جميع أفراد المجتمع، حيث تحرص على حصولهم على مستوى اجتماعي واقتصادي لائق، كحقّ الحصول على مسكن ومشرب، وملبس، حقوق الرعاية الصحية، الحق في التطور الاجتماعي من خلال إنشاء الجمعيّات والعمل وغيرها. هاله سامي القثامي 1/1

مشروع الترم الثاني ابرار الزهراني


ما هي حقوق الانسان الإنسان هو أساس الكون و به يتم اعماره ولقد كرم إسلامنا الإنسان أحسن تكريم فلم يجعل لشخص على اخر فضل لا بلون ولا بجنس ولا بعرق وجعل اساس التفاضل هو التقوى لهذا كرم الاسلام وجميع الديانات من قبله الإنسان وجاء على اثر ذلك تكريمه من قبل الحقوقيين في العالم وجعل لذلك قانون عالمي اتفقت عليه كل دول العالم ومن صور هذا التكريم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من المعاهدات تم تحضير وتأسيس اول معاهدة جماعية في مجلس اوروبا وهي (( اتفاقية حماية الانسان والحريات الاساسية )) وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في مدينة روما في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني في سنة 1950 و اول ما يلفت النظر في هذه الاتفاقية اها ليست اوروبية ولا اقليمية بل انها ذات طابع عالمي وان فأئدتها تعود الجميع . ومن اهم الحقوق الانسان والحريات الاساسية الي وجدت في هذه الاتفاقية : الحقوق والحريات الشخصية هي : 1_ حق الحياة واحترام الكرامة الانسانية 2_ الحق في احترام الحياة الخاصة 3_ حرية التنقل واختيار مكان الاقامة 4_ الحق في الامان بمعنى ( الحماية ) 5_ حرية التملك 6- حقوق اجتماعية واقتصادية 7- حقوق السلامة الشخصية ومن اهم الحقوق الفكرية  : 1_ حرية الاعتقاد 2_ حرية التعبير 3_ حرية التعليم 4_ حرية الرأي شهدت العقود الاخيرة في القرن العشرين اهتماما دوليا ملموسا في مجال الطفولة وظهرت منظمات دولية اعلنت مواثيق كان هدفها اسعاد الطفل وحمايته صحيا واجتماعيا من غير اي تميز في العشرين من شهر تشرين الثاني في سنة 1959 تم موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على وثيقة حقوق الطفل التى ضمنت العديد من المبادئ وان من اهمها : 1_ حق الطفل في الحنان والعطف بقدر المستطاع في كنف والديه وعدم فصلهم عن امهاتهم الا في ظروف قد تكون قاسية 2_ حق الطفل في المسكن والغذاء والرعاية الصحية المناسبة 3_ تمتع الطفل بجميع الحقوق الواردة في هذا الاعلان من غير تمييز 4_حق الطفل في التعليم من غير دفع ويكون اجباريا في المرحلة الالزامية 5_ حماية الطفل من التفرقة العنصرية او التفرقة الدينية و اي صورة من صور التمييز 6_ حق الطفل في النمو بطريقة صحية وبطريقة سليمة جسميا وعقليا وفكريا واخلاقيا ونظرآ للاهميه التي اولتها القادة الهاشميه لدور المراة و الطفل في المجتمع, ولتفعيل الدور الانساني و الاجتماعي لجهاز الامن العام الاردني في متابعة قضايا العنف الاسري ومعالجتها, فقد بادرت مديريه الامن العام , عام (1997) لاستحداث ادارة متخصصه في هذا المجال وتعد اول ادارة متخصصه في هذا المجال , و تعد اول ادارة متخصصه في الشرق الاوسط لمعالجة قضايا الاسرة , وهي * ادارة حمايه الاسرة * التي تعتبر انموذجآ اردنيآ متميزآ في العمل التشاركي بين مديريه الامن العام وعدد من المؤسسات الحكوميه وغير الحكوميه ذات علاقه بهذا المجال , ترسيخآ لنهج ( الشرطه المجتمعيه) وبما يحقق مبدآ ( الشرطه في خدمة الشعب) تعنى الكثير من المؤسسات العالمية والمحلية بحقوق الانسان ومنها خاصة حقوق المرأة والطفل وتمثل ذلك مؤسسة اليونسيف وقد اعلن في يوم 20-10-1989 انه يوم عالمي للطفل وذلك جاء على اثر اعلان حقوق الطفل في 20-10-1959 ويتم في هذا التاريخ القيام بنشاطات وفعاليات ومهرجانات للتذكير بحقوق الطفل وكيفية تفعيلها ابرار الزهراني 1/1

مشروع الترم لثاني غدي العدواني


لقضية الفلسطينية [عدل] الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جزء من الصراع العربي الإسرائيلي خريطة لفلسطين التاريخية معلومات عامة التاريخ 1897 – الآن (118 سنة) الموقع فلسطين النتيجة لا يزال الصراع مستمراً المتحاربون الفلسطينيون  إسرائيل القادة أحمد الشقيري (سياسي فلسطيني) ياسر عرفات محمود عباس أحمد ياسين  ☠ عبد العزيز الرنتيسي  ☠ إسماعيل هنية فتحي الشقاقي  ☠ خليل الوزير  ☠ وديع حداد  ☠ صلاح خلف  ☠ سعيد السبع شفيق الحوت خالد مشعل إبراهيم المقادمة  ☠ صلاح شحادة  ☠ أمين الحسيني عبد القادر الحسيني  ☠ جورج حبش نزار ريان  ☠ أبو علي مصطفى  ☠ أحمد سعدات  (أ.ح) دافيد بن غوريون حاييم وايزمان ليفي أشكول غولدا مائير إسحاق شامير مناحم بيغن إسحاق رابين إيغال آلون آريل شارون موشيه شاريت بنيامين نتانياهو إيهود باراك إيهود أولمرت موشيه دايان شمعون بيريز موشيه يعلون إسحاق بن تسفي أبراهام شتيرن الوحدات فتح حماس الجبهة الشعبية الجبهة الديمقراطية الجهاد الإسلامي جيش الجهاد المقدس الكف الأسود الصاعقة الجيش الإسرائيلي الموساد شاباك هاغانا شتيرن إرجون الخسائر القتلى 21,500   تعديل  القضية الفلسطينية أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي (بالعبرية: הסכסוך הישראלי-פלסטיני) مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين بدءاً من عام 1897 (المؤتمر الصهيوني الأول) وحتى الوقت الحالي. وهي تعتبر جزءاً جوهرياً من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط. يرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة. كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل. وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا؛ كالقرار رقم 194 والقرار رقم 242. يُعتبر هذا النزاع، من قبل الكثير من المحللين والسياسيين القضية المركزية في الصراع العربي الإسرائيلي وسبب أزمة هذه المنطقة وتوترها. بالرغم من أن هذا النزاع يحدث ضمن منطقة جغرافية صغيرة نسبياً، إلا أنه يحظى باهتمام سياسي وإعلامي كبير نظراً لتورط العديد من الأطراف الدولية فيه وغالباً ما تكون الدول العظمى في العالم منخرطة فيه نظراً لتمركزه في منطقة حساسة من العالم وارتباطه بقضايا إشكالية تشكل ذروة أزمات العالم المعاصر، مثل الصراع بين الشرق والغرب، علاقة الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام فيما بينها، علاقات العرب مع الغرب وأهمية النفط العربي للدول الغربية، أهمية وحساسية القضية اليهودية في الحضارة الغربية خصوصاً بعد الحرب العالمية الثانية والهولوكوست اليهودي وقضايا معاداة السامية وقوى ضغط اللوبيات اليهودية في العالم الغربي. على الصعيد العربي يعتبر الكثير من المفكرين والمنظرين العرب وحتى السياسيين أن قضية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي هي القضية والأزمة المركزية في المنطقة وكثيراً ما يربطها بعض المفكرين بقضايا النهضة العربية وقضايا الأنظمة الشمولية وضعف الديمقراطية في الوطن العربي. 13 وصلات خارجية مرحلة ما قبل الانتداب البريطاني[عدل] يرى البعض أن أطماع اليهود الغربيين في العصر الحديث في الأراضي الفلسطينية بدأت منذ عام 1530 م عندما حاول اليهودي الإيطالي يوسف ناسي الذي كان يعتبر أغنى رجل في العالم حينها بناء مستعمرة لليهود الغربيين يفرون فيها من الاضطهاد الذي يتعرضون له في الغرب. ظهور الحركة الصهيونية والمقاومة[عدل]  مقالة مفصلة: الحركة الصهيونية وقضية فلسطين فرمان عثماني موقع من السلطان عبد الحميد الثاني يعارض فيه الهجرة اليهودية إلى فلسطين. أمين الحسيني مفتي القدس الأسبق. بدأ اليهود الغربيون في ثمانينيات القرن التاسع عشر، بتبني نظريات جديدة في استعمار الأراضي الفلسطينية تقوم على فكرة استبدال محاولات السيطرة المدنية أو السلمية بالسيطرة المسلحة. وقد كان من أكبر المتبنين لهذه النظرية الحركة الصهيونية العالمية التي قالت: «إن اليوم الذي نبني فيه كتيبة يهودية واحدة هو اليوم الذي ستقوم فيه دولتنا». في أواسط 1880، قامت الحركة الصهيونية في أوروبا بتكوين مجموعة "عشاق صهيون" (المؤتمر الصهيوني الأول كان في بازل عام 1897). طالبت هذه الحركة بإقامة دولة خاصة باليهود، ورأى العديد من الصهاينة أن موقع هذه الدولة يجب أن يكون في مكان الدولة التاريخية اليهودية، المنطقة التي تعرف باسم فلسطين. كانت فلسطين حينئذ جزءاً من الدولة العثمانية وتحظى بحكم محلي (ولاية)، وكانت المنطقة مأهولة بالفلسطينيين العرب بشكل رئيسي (ظل اليهود يشكلون نسبة أقل من 8% حتى عام 1920).[1] لاقى هذا المشروع الصهيوني غضباً شعبياً عم كل فلسطين، ورفضاً قاطعاً من كل الشخصيات السياسية آنذاك، كان من بينهم مفتي القدس أمين الحسيني وعز الدين القسام ولاحقاً عبد القادر الحسيني، وزعماء سياسيين ودينيين وعسكريين آخرين، وكانت هذه هي بدايات نشوء المقاومة الشعبية في فلسطين. فيما تباينت مواقف الشخصيات العربية والحكام العرب في تعاملهم مع هذا المشروع فمنهم من أيد الفلسطينيين في تحقيق مصيرهم ومنهم من التزم الصمت، ومنهم من مد يده لزعماء الحركة الصهيونية من أجل نيل رضى الحكومة البريطانية، مثل الأمير فيصل بن الحسين الذي التقى حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، وغيره.[1] أما بالنسبة للدول الغربية فقد رحبت بالمشروع الصهيوني في فلسطين، فتلقى المشروع دعماً مالياً وعسكرياً ولوجستياً من دول كبرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا. والتي رأت في كون الدولة العبرية التي يطمح الصهاينة لإنشائها في فلسطين، حماية لمصالحها في المنطقة. الثورة العربية الكبرى[عدل]  مقالة مفصلة: الثورة العربية الكبرى أعلن الشريف حسين بن علي الثورة ضد الأتراك باسم العرب جميعاً. وكانت مبادئ الثورة العربية قد وضعت بالاتفاق ما بين حسين وقادة الجمعيات العربية في بلاد الشام والعراق في ميثاق قومي عربي غايته استقلال العرب وإنشاء دولة عربية متحدة قوية، وكانت فلسطين من ضمن المناطق المكونة لهذه الدولة العتيدة. وقد وعدت الحكومة البريطانية العرب من خلال مراسلات حسين مكماهون (1915) بالاعتراف باستقلال العرب مقابل إشراكهم في الحرب إلى جانب الحلفاء ضد الأتراك. ونشرت جريدة "القبلة" بيانا رسمياً برفع العلم العربي ذي الألوان الأربعة ابتداءً من (9 شعبان 1335 الموافق 10 حزيران/يونيو 1917) وهو يوم الذكرى السنوية الأولى للثورة. إلا أن بريطانيا نقضت عهدها للعرب، وتمت المصادقة على اتفاقية سايكس بيكو ومن ثم وعد بلفور لتكريس الوجود الصهيوني في فلسطين، وفصل الأخيرة عن محيطها العربي. اتفاقية سايكس بيكو[عدل]  مقالة مفصلة: اتفاقية سايكس بيكو توزيع الأراضي حسب اتفاقية سايكس بيكو، حيث وقع جزء كبير من فلسطين - باللون البني - تحت الإدارة الدولية تم في عام 1916 عقد تفاهم سري بين فرنسا وبريطانيا ومصادقة روسيا على اقتسام الجزء الشمالي من الأراضي العربية (العراق وبلاد الشام) بين فرنسا وبريطانيا لتحديد مناطق النفوذ في المشرق العربي بعد انهيار الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، جراء هزيمتها في الحرب العالمية الأولى. تقرر أن تقع المنطقة التي اقتطعت فيما بعد من جنوب سوريا وعرفت بفلسطين تحت إدارة دولية (عدا صحراء النقب)، يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا. ولكن الاتفاق نص على منح بريطانيا مينائي حيفا وعكا على أن يكون لفرنسا حرية استخدام ميناء حيفا مقابل حرية استخدام بريطانيا لميناء اسكندرون السوري الواقع تحت الوصاية الفرنسية. لاحقاً، وتخفيفاً للإحراج الذي أصيب به الفرنسيون والبريطانيون بعد كشف هذه الاتفاقية ووعد بلفور، صدر كتاب تشرشل الأبيض سنة 1922 ليوضح بلهجة مخففة أغراض السيطرة البريطانية على فلسطين. إلا أن محتوى اتفاقية سايكس-بيكو تم التأكيد عليه مجدداً في مؤتمر سان ريمو عام 1920. بعدها، أقر مجلس عصبة الأمم وثائق الانتداب على المناطق المعنية في 24 حزيران 1922. وعد بلفور[عدل]  مقالة مفصلة: وعد بلفور النسخة الأصلية لوعد بلفور مع صورة وزير الخارجية البريطاني. لقد تبنت إنجلترا منذ بداية القرن العشرين سياسة إيجاد كيان يهودي سياسي في فلسطين قدروا أنه سيظل خاضعاً لنفوذهم ودائراً في فلكهم وبحاجة لحمايتهم ورعايتهم وسيكون في المستقبل مشغلة للعرب ينهك قواهم ويورثهم الهم الدائم يعرقل كل محاولة للوحدة فيما بينهم. وتوجت بريطانيا سياستها هذه بوعد بلفور الذي أطلقه وزير خارجيتها آنذاك. كانت هناك مصالح مشتركة ذات بعد إستراتيجي، ففي الأساس كانت بريطانيا قلقة من هجرة يهود روسيا وأوروبا الشرقية الذين كانوا يتعرضون للاضطهاد. فوجدت أن لها مصلحة في توظيف هذه العملية في برنامج توسعها في الشرق الأوسط، فحولت قوافل المهاجرين إلى فلسطين بعد صدور الوعد، وقامت بتوفير الحماية لهم والمساعدة اللازمة. فما كان من وزير خارجية إنجلترا آرثر جيمس بلفور إلا أن أصدر وعداً باسم ملك بريطانيا لزعماء الحركة الصهيونية في 2 نوفمبر عام 1917 بتأسيس وطن قومي لليهود على أرض فلسطين. لقي هذا الإعلان معارضة العرب، الذين خدعتهم بريطانيا عندما وعدتهم بالاستقلال إذا وقف العرب بجانبها ضد العثمانيين. اتفاقية فيصل وايزمان[عدل]  مقالة مفصلة: اتفاقية فيصل وايزمان في 3 /1 /1919 وقعت اتفاقية فيصل وايزمان من قبل الأمير فيصل أبن الشريف حسين مع حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية العالمية في مؤتمر باريس للسلام سنة 1919م يعطي بها لليهود تسهيلات في إنشاء وطن في فلسطين والإقرار بوعد بلفور. مرحلة الانتداب البريطاني[عدل]  مقالة مفصلة: الانتداب البريطاني على فلسطين دخول القوات البريطانية للقدس عام 1917. سيطر الجيش البريطاني في عام 1917 على فلسطين وشرق الأردن بمساعدة الثورة العربية بقيادة الشريف حسين (التي كانت تسعى إلى استقلال ووحدة الولايات العربية بناء على مراسلات حسين-مكماهون)، وتم تطبيق معاهدة سايكس بيكو وخضعت الأردن وفلسطين للانتداب البريطاني. وفي نفس العام، أرسل آرثر جيمس بلفور، وزير الخارجية البريطاني رسالة إلى البارون ليونيب وولتر دي روتشيلد، يتعهد فيها بتأييد بريطانيا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين مع ملاحظة أن لا يؤدي ذلك إلى المس بالحقوق المدنية والدينية لغير اليهود في فلسطين، وهو ما عرف فيما بعد بوعد بلفور. الهجرة اليهودية[عدل] حسب الإحصائيات الرسمية، هاجر 367845 شخصا (من اليهود وغير اليهود) إلى فلسطين منذ نهاية القرن التاسع عشر، منهم 33304 هاجروا من الناحية القانونية بين 1920 و1945. كذلك هاجر ما بين 50000 و60000 من اليهود، وعدد قليل من غير اليهود، بطريقة غير قانونية خلال هذه الفترة. أدت الهجرة لمعظم الزيادة في عدد السكان اليهود، في حين أن غير اليهود أتت الزيادة إلى حد كبير الزيادة السكانية الطبيعية. لا توجد معطيات وثيقة بشأن الهجرة إلى فلسطين من البلدان العربية. بدأت بريطانيا بالتعامل بحذر مع الطرفين العربي واليهودي ولكن بحجة معاداة السامية في أوروبا التي نمت خلال أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، كان نتيجتها أن الهجرة اليهودية (ومعظمها من أوروبا) إلى فلسطين بدأت على زيادة ملحوظة، مما خلق الكثير من الاستياء العربي. مما أدى لوضع الحكومة البريطانية قيود على الهجرة اليهودية إلى فلسطين حيث أصدرت الكتاب الأبيض لوقف وتنظيم هجرة اليهود لفلسطين. هذه الحصص مثيرة للجدل، ولا سيما في السنوات الأخيرة من الحكم البريطاني. وقد تنامى الشعور في العديد من الدول العربية لمقاتلة البريطانيين وبعض المنظمات اليهودية التي هاجمت السكان العرب ردا على الهجمات على الجماعات اليهودية. اعتمد اليهود من ناحية عسكرية على منظمة "الهاجاناه" التي كانت ميليشيا شبه سرية تعاونت مع السلطات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم قاتلت البريطانيين والعرب عشية إلغاء الانتداب. في تلك الفترة نشطت أيضا منظمات يهودية أكثر تطرفا مثل "إرجون" و"مجموعة شتيرن" ("ليحي") التي قامت بعمليات إرهابية وشنت حملة عنيفة ضد الأهداف العربية والبريطانية. الثورة الفلسطينية الكبرى[عدل]  مقالة مفصلة: الثورة الفلسطينية الكبرى  طالع أيضًا: جيش الجهاد المقدس ثورة عام 1936. هي من أضخم الثورات الشعبية التي قام بها الشعب الفلسطيني ضد المستعمرين الإنجليز واليهود المهاجرين إلى فلسطين في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين، كثورة عام 1920، 1921 وثورة البراق عام 1929. استمرت ثلاث سنين متواصلة ابتداء من عام 1936 - 1939 اثر وفاة الشيخ عز الدين القسام على أيدي الشرطة البريطانية في جنين. أعلن بعدها الإضراب العام الذي ضم معظم المدن العربية الفلسطينية. قرار تقسيم فلسطين[عدل]  مقالة مفصلة: قرار تقسيم فلسطين خارطة خطة تقسيم فلسطين. هو الاسم الذي أطلق على قرار قامت الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة بالموافقة عليه في 29 نوفمبر 1947، وقضت بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه إلى 3 كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين وأن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية. كان هذا القرار المسمى رسميا بقرار الجمعية العامة رقم 181 [2] من أول المحاولات لحل النزاع العربي/اليهودي-الصهيوني على أرض فلسطين. تبادرت فكرة تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية مع تحديد منطقة دولية حول القدس في تقرير لجنة پيل من 1937 وتقرير لجنة وودهد من 1938، وصدر هذان التقريران عن لجنتين تم تعيينهما على يد الحكومة البريطانية لبحث قضية فلسطين إثر الثورة الفلسطينية الكبرى التي دارت بين السنوات 1933 و1939. بعد الحرب العالمية الثانية وإقامة هيئة الأمم المتحدة بدلا لعصبة الأمم، طالبت الأمم المتحدة إعادة النظر في صكوك الانتداب التي منحتها عصبة الأمم للإمبراطوريات الأوروبية، واعتبرت حالة الانتداب البريطاني على فلسطين من أكثر القضايا تعقيدا وأهمية. الحياة السياسية قبل 1948[عدل] بدأ الوعي السياسي في فلسطين مبكرا وكان هذا الوعي ملحوظا في فترة الدولة العثمانية. وكان لفلسطين دور في الدولة العثمانية حيث كان لأهل فلسطين ممثلون في مجلس المبعوثان الذي انتخب في أعقاب صدور الدستور إذ كان روحي الخالدي وسعيد الحسيني وحافظ السعيد مندوبين عن لواء القدس والشيخ أحمد الخماش عن لواء نابلس وأسعد الشقيري عن لواء عكا. وكان للمثقفين الفلسطينيين دور هام في التصدي لسياسة التتريك ومواجهة الهجرة اليهودية إلى بلادهم وقد أسسوا نحو17 من المنظمات والأحزاب السياسية للتعبير عن آرائهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية وارتبطت كثير منها بقضايا المنطقة والأمة العربية. كان من أهم تلك الأحزاب والتنظيمات: الجمعيات الإسلامية المسيحية، حزب الاستقلال العربي، الحزب الحر الفلسطيني، الحزب الشيوعي الفلسطيني (عصبة التحرير الوطني)، جماعة الإخوان المسلمين، حزب الزراع الفلسطيني، حزب الائتلاف الوطني، مؤتمر الشباب العربي والحزب العربي الفلسطيني.[2] من 1947 إلى 1967[عدل] النكبة[عدل]  مقالة مفصلة: النكبة الفلسطينية لاجئون فلسطينيون عام 1948. قامت الحركة الصهيونية خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى بعد تأسيس دولة فلسطين بتنفيذ جملة من الأمور المخطط لها مسبقاً والتي كان الهدف منها ترحيل الفلسطينيين والتطهير العرقي لفلسطين، مثل استهداف قرى ومدن فلسطينية بهجمات إرهابية شنتها منظمات الهاجاناه والإرجون والشتيرن تم مناقشة هذه الأساليب المخطط لها مسبقاً من قبل عدة مؤرخين تاريخيين من أمثال إيلان بابيه وبيني موريس ووليد خالدي. أدت هذه العمليات إلى استيلاء اليهود على ما يقارب 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وقتل وتهجير 750 ألف إلى مليون فلسطيني قسريا إلى دول الجوار وأجزاء أخرى من فلسطين. شكّل اللاجئون الفلسطينيون الذين خرجوا من المناطق التي قامت عليها إسرائيل، نواة جديدة للقضية الفلسطينية. إذ نزح بين عام 1947 مرورًا بحرب 1948 حوالي 750000 عربي فلسطيني عن بلداتهم.[3] بعد نهاية الحرب تقسمت منطقة الانتداب بين إسرائيل والأردن ومصر حيث منحت إسرائيل الجنسية الإسرائيلية لمن بقي داخل حدودها فقط ورفضت عودة النازحين العرب من خارج هذه الحدود. أما الأردن فمنحت جنسيتها لسكان الضفة الغربية بما في ذلك اللاجئين إليها. أما سكان قطاع غزة واللاجئين إليها فبقوا دون مواطنة إذ رفضت مصر منحهم الجنسية المصرية. يشكل اللاجئون اليوم قرابة نصف الشعب الفلسطيني أي حوالي 4,6 مليون نسمة (1995).[4] مجزرة دير ياسين[عدل]  مقالة مفصلة: مجزرة دير ياسين دير ياسين قرية فلسطينية، تقع غربي القدس حدثت فيها مذبحة مروعة في 9 أبريل عام 1948 على يد الجماعتين الصهيونيتين: الإرجون والشتيرن. أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين. وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب. عدد من ذهب ضحية هذه المذبحة مختلف عليه، إذ تذكر المصادر العربية والفلسطينية أن ما بين 250 إلى 360 ضحية تم قتلها، بينما تذكر المصادر الغربية أن العدد لم يتجاوز 107 قتلى. كانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين. وأضافت المذبحة حِقداً إضافياً على الحقد الموجود أصلاً بين العرب والإسرائيليين. قيام دولة إسرائيل[عدل] بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، تصاعدت حدّة هجمات الجماعات الصهيونية على القوات البريطانية في فلسطين، مما حدا ببريطانيا إلى إحالة المشكلة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة، وفي 28 ابريل بدأت جلسة الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بخصوص قضية فلسطين، واختتمت أعمال الجلسات في 15 مايو 1947 بقرار تأليف (UNSCOP) لجنة الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين،[5] وهي لجنة مؤلفة من 11 عضوا، نشرت هذه اللجنة تقريرها في 8 سبتمبر الذي أيد معظم أفرادها حل التقسيم، بينما أوصى الأعضاء الباقون بحل فيدرالي، فرفضت الهيئة العربية العليا اقتراح التقسيم أما الوكالة اليهودية فأعلنت قبولها بالتقسيم، ووافق كل من الولايات الأمريكية المتحدة والاتحاد السوفييتي على التقسيم على التوالي، وأعلنت الحكومة البريطانية في 29 أكتوبر عن عزمها على مغادرة فلسطين في غضون ستة أشهر إذا لم يتم التوصل إلى حل يقبله العرب والصهيونيون. وفي الفترة التي تلت ذلك، تصاعدت وتيرة العمليات العسكرية من جميع الأطراف، وكانت لدى الصهاينة خطط مدروسة قامت بتطبيقها وكانت تسيطر على كل منطقة تنسحب منها القوات البريطانية، في حين كان العرب في حالة تأزم عسكري بسبب التأخر في القيام بإجراءات فعالة لبناء قوة عربية نظامية تدافع عن فلسطين، ونجحت القوات الصهيونية باحتلال مساحات تفوق ما حصلت عليه في قرار التقسيم، وخرجت أعداد كبيرة من الفلسطينيين من مدنهم وقراهم بسبب المعارك أو بسبب الخوف من المذابح التي سمعوا بها. وفي 13 مايو وجه حاييم وايزمان رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترومان يطلب فيها منه الإيفاء بوعده الاعتراف بدولة يهودية، وأعلن عن قيام دولة إسرائيل في تل أبيب بتاريخ 14 مايو الساعة الرابعة بعد الظهر، وغادر المندوب السامي البريطاني مقره الرسمي في القدس متوجها إلى بريطانيا، وفي أول دقائق من 15 مايو انتهى الانتداب البريطاني على فلسطين وأصبح الإعلان عن قيام دولة إسرائيل نافذ المفعول، واعترفت الولايات الأمريكية المتحدة بدولة إسرائيل بعد ذلك بعشرة دقائق، ولكن القتال استمر ولكن هذه الآن أصبحت الحرب بين دولة إسرائيل والدول العربية المجاورة. مع نهاية الحرب كانت إسرائيل قد أصبحت واقعا، وسيطرت على مساحات تفوق ما نص عليه قرار تقسيم فلسطين، واحتلت من فلسطين (حسب تقسيم الانتداب البريطاني) كامل السهل الساحلي باستثناء قطاع غزة الذي سيطر عليه المصريون ،كما قامت على كامل النقب والجليل وشمال فلسطين، وأصبحت مناطق القدس الشرقية والضفة الغربية جزءا من المملكة الأردنية الهاشمية. وبدأ تاريخ جبهة أعرض من الصراع مع الدول العربية. غدي العدواني 1/1

مشروع الترم الثاني اثير سلطان


مقدمة: يركز هذا البحث على الأقلية المسلمة التي كانت نواة الدولة الإسلامية في صدرها الأول، كما يركز على توضيح حقوق الأقليات المسلمة في العالم اليوم، ولقد بدأت الأمة الإسلامية كأقلية صغيرة لا تستطيع الدفاع عن نفسها في أول مراحل تأسيس الإسلام، ولكن تلك الأقلية كانت عبارة عن مجموعة ملتزمة ذات رسالة هدفها ليس فقط مقاومة الظلم ولكن خلق جماعة عالمية "أمة" يقوم أساسها على مبدأ توحيد الله وأخوة المؤمنين. إن انتشار هذه الفكرة من الجزيرة العربية إلى بقية العام ما زال إحدى عجائب التاريخ، وكنتيجة لهذه الفكرة تحولت هذه المجموعة الصغيرة الملتزمة –تلك الأقلية- إلى قوة حضارية وسياسية واقتصادية. مكتنت أصحابها في وقت قصير من أن يحتلوا منصب الأكثرية الغالبة. وخلال هذه الفترة الغالبة تمكن المسلمون من تنظيم وتسيير كل جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية على ضوء التعاليم الإسلامية بما فيها من سماحة وأن ينشئوا ثقافة كانت أنضج وأفضل ما في وقتها وما تزال هكذا حتى يوم الدين. لقد كان أثرهم عظيماً حتى أن غير المسلمين تبنوا الأنماط والعادات الثقافية الإسلامية. وبسبب العوامل التاريخية التي لا يزال بعضها يعمل إلى اليوم، فقد العالم الإسلامي سيطرته، ولقد ولد الاستعمار الصليبي عالماً إسلامياً مشتتاً ضائعاً خاملاً. فالمسلمون وهم في دول هم فيها أكثرية أصبحوا يواجهون العلمانية والتيارات اللادينية، وأحياناً يقابلون تمزق المؤسسات والحياة الاجتماعية الإسلامية، والدين الإسلامي في العديد من الدول الإسلامية منحصراً داخل قوانين الأحوال الشخصية والعائلية، وحتى هذه القوانين غدت محل تغييرات وتنافس من هذه الجهات. إن القوى الاستعمارية خنقت انتعاش الثقافة الإسلامية من خلال الوسائل الجديدة في التبليغ وايجاد نخبة من المسلمين ومن غير المسلمين لحكم وضبط هذه الدول حتى بعد رحيل المستعمر. إن هذه السياسة أنتجت العديد من الدول، يجد المسلمون أنفسهم فيها أقلية وليست مهيمنة أيضاً. بالطبع إن نشأة الأقليات المسلمة عملية أعقد مما شرحنا، ولكن هذه الحوادث التاريخية لعبت دوراً رئيسياً في ايجاد هذا الوضع الجديد. والسؤال المهم الذي يطرح نفسه اليوم هو: كيف يمكن للمسلمين كمسلمين أن يعيشوا كأقلية؟. ولما كان عدد المسلمين الذين يعيشون تحت حكومات وتشريعات غير إسلامية يقربون من 300 مليون، ينتشرون في حوالي أربعين قطراً، فلن يكون في الإمكان –في بحث واحد- أن نعطي هذا الموضوع حقه. لكنني سأحاول أن أقدم اطاراً لدراسة الموضوع وقد وقع اختياري على بعض الحالات التي يمكن أن توضح بعض أبعاد وجوانب المشكلة. فكما ذكرت سابقاً فإن عدد الأقليات المسلمة يقدر بحوالي 300 مليون نسمة وهذا يعني أن ثلث المسلمين في العالم يعيشون كأقليات في الوقت الحالي حيث أن عدد المسلمين في العالم يقدر بحوالي 900 مليون نسمة في الوقت الحاضر. ويعيش معظم تلك الأقليات في آسيا وأفريقيا، ولكن عدد المسلمين المحليين والمهاجرين في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا يزداد باستمرار كما أن عددهم وانتشارهم الجغرافي يجعل أوضاعهم وحقوقهم تستقطب الاهتمام العالمي. تعريف الأقلية: وقبل الخوض في تفاصيل أوضاع وأحوال هذه الأقليات علينا أن نواجه مشكلة تعريف المقصود بكلمة "أقلية". وتبسيطاً للموضوع فإنني أعرفها في هذا البحث على أساس النسبة العددية وتوزيع القوى بين السكان كما يمكن كذلك تعريف الأقلية بأنهم مجموعة من الناس يتميزون في داخل المجتمع الذي يعيشون فيه بسبب فوارقهم الطبيعية والثقافية ويجنون ثمار معاملة غير متساوية مع الأكثرية بالمجتمع. وعليه لا نعتبر البيض في جنوب أفريقيا أقلية. وكذلك سنعرف حقوق الإنسان على أساس أنها (تلك الحقوق الأساسية المعلنة والمقبولة لدى المجتمع الدولي كحقوق للإنسان). وبالإضافة إلى ذلك حماية الأقليات التي ورد تعريف لها من قبل لجنة حقوق الإنسان على (أنها حماية المجموعات غير المسيطرة والتي مع رغبتها في التمتع بالمعاملة المتساوية مع الأكثرية بصفة عامة ترغب في معاملة خاصة أيضاً يمكن معها أن تحتفظ بخواصها الأساسية التي تميزها عن الأكثرية. وهذه الحماية تمنح دون تفرقة للأشخاص المنتمين لهذه المجموعات والتي ترغب في هذه الحماية). إضافة إلى ذلك فإننا سنعرف "المسلم" في هذا البحث ليس على أساس عرقي أو ثقافي أو لغوي، ولكن فقط على أساس العقيدة والدين. وبغض النظر عن العرق أو الثقافة أو اللغة؛ فإن الانتماء للإسلام علاوة على الإقامة تحت حكم غير إسلامي يمكن أية مجموعة من الدخول ضمن موضوع هذا البحث. ويتضح من هذا التعريف أننا لا نعني فقط بالعددية ولكن أيضاً بالنسبة للقوة ومدى توزيعها بين أفراد المجتمع. ولقد أفرد المفكرون والعلماء خمس خصائص مميزة للأقليات هي: 1-     أنها مجموعة اجتماعية محكومة. وأفرادها يعانون من التمييز والتفرقة والظلم والاحتقار. 2-     أن أعضاء الأقلية يتمتعون بصفات طبيعية وثقافية خاصة تعتبرها الأكثرية صفات منحطة. 3-     أن يكون أعضاء الأقلية مدركين لذلك الاعتبار، ولكنهم يعرفون وينتمون للمجموعة، وهنالك شعور داخلي بالانتماء لتقوية ترابط المجموعة، وهذا الادراك ينعكس في سلوكهم. والعديد من أعضاء الأقليات إما أنهم لا يدركون أو أنهم يرفضون وجود مثل هذه العلاقات. وهذه النظرة تبدو أوضح حينما يهاجم جزء من المجموعة بطريقة ما. 4-     والعضوية في مجموعة الأقلايت ليست في العادة اختيارية حيث أن الشخص يولد فيها. 5-     وأفراد الأقليات في الغالب يتزوجون من بعضهم البعض. وهذه الخصال الخمس تتوفر في مجموعات الأقليات بطريقة أو بأخرى. النظرية التاريخية: على الرغم من أن فجر التاريخ قد شهد بعض المجموعات البشرية التي تعيش كأقليات، إلا أن فكرة حماية الأقليات وشجب التمييز كقضية من قضايا حقوق الإنسان لم يتم إدراكها إلا بعد المصائب والويلات والقتل الجماعي لليهود والبولونيين والأركانيين وغيرهم على أيدي النازية. إن هذا القتل الجماعي والاستهتار بأدنى أساسيات المعاملة الإنسانية على المستوى القومي أو العالمي خلق هلعاً في عقل أوروبا الحر، لذا فما أن وضعت الحرب أوزارها حتى ظهرت رغبة جادة في ألا تتكرر تلك المآسي وأن يمنح الإنسان حقوقاً إنسانية أساسية. وفي السابق، كانت معظم التطورات والمحاولات العالمية في إطار –عصبة الأمم- لحماية الأقليات سياسية أكثر منها إنسانية بل إن هذه الحماية ذاتها مقصورة على مجموعات معينة مما سهل للألمان حجة التدخل في الشئون الداخلية للدول وسهل عليها تنفيذ سياستها التوسعية. بل إن الأقليات ذاتها استعملت لغايات سياسية حتى أن البعض لعب دوراً نشطاً كطابور خامس ضد أوطانهم. وقد أصبح مقبولاً بصفة عامة بعد الحرب العالمية الثانية أن الأقليات ذاتها ليست مصدر الحروب ما لم تستخدمها لهذه الغاية دولة أخرى تهدد الأوضاع القائمة مما بدل الأهمية السياسية لحماية الأقليات التي كانت محور الاهتمام في نهاية الحرب العالمية الأولى ليحل محلها التركيز على حمايتهم لأسباب إنسانية. طبعاً في البداية كانت هذه الحماية مقصورة على أقليات معينة ولكن مع الوقت عممت بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين. النظرة الإسلامية: إن الإسلام هو خاتم الرسالات السماوية وهو منزل من الله سبحانه وتعالى ولم يطرأ على دستوره (القرآن الكريم) أي تحريف أو تغيير بقي بذلك الدين الوحيد الصحيح للبشر جميعاً. والإسلام يناهض أي تمييز بين البشر على أساس عرقي أو لوني أو قومي. والناس في نظرة سواسية في بنوتهم لآدم وآدم من تراب. وحتى في مسألة العقيدة فإن الإسلام يعزي الفروق الطائفية إلى عوامل ثانوية. وفي نظر الإسلام كل الناس مفطورون على معرفة وقبول الحق، وليس هنالك من شعب كتبت على أفراده اللعنة أو الكفر مدى الحياة بسبب مولدهم بل إن القرآن يقرر أن الأمم كلها في تاريخ الإنسانية الطويل قد تلقت الوحي الإلهي عن طريق أنبياء أو رسل بلسان قومهم. بل ويؤكد الإسلام أن الوحي الإلهي المنزل على الأنبياء والرسل هو جوهر رسالة واحدة هي الإسلام ويفسر الإسلام الاختلاف في العقيدة إما بسبب سوء الفهم أو النسيان أو التحريف أو بعض العوامل الأخرى. والإسلام يشجع المسلمين لإقامة علاقات طيبة وأن يعالجوا مشكلة التكامل الإنساني بمفهوم واضح في فحواه أن هذه العلاقة لا تتم إلا في جو من المساواة والإنسانية والمحبة والالتزام بها بين البشر. إن الأمة الإسلامية كجزء من الأسرة البشرية تؤمن بالوحدة وبأن تقوم العلاقة بين البشر على أساس من المساواة والمحبة والأخوة الصادقة ويجب أن تلعب دور القدوة للإنسانية جمعاء التي هي في أمس الحاجة لهذه الأخوة الإنسانية اليوم وهذه المسئولية هي مسئولية الذين يعلمون. إن نظرة الإسلام نظرة معتدلة متسامحة وواقعية في معاملتها لغير المسلمين وقد يكون عرض بعض الأمثلة لهذه النظرة المتسامحة مفيداً وخاصة في مجال الحياة الاجتماعية. فالقانون الإسلامي يسمح بالزواج من الكتابية في دين تشكل الأسرة أحد المؤسسات الاجتماعية الأساسية فيه. وهذه الخطوة تمثل سماحة الإسلام إلى حد بعيد. كما أنه يسمح لغير المسلمين في الدولة الإسلامية بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية مع توفير حياة آمنة لهم. كما يمكن أن يسهموا أيضاً في الدفاع عن الدولة، وكل ما عليهم هو دفع الجزية. ولا بد أن نذكر أنه ليس عليهم أن يدفعوا الزكاة كما هي على المسلم. بل إن لهم الحرية في تنشئة أطفالهم على دينهم وممارسة كل الشعائر والطقوس الدينية وحق التعلم والتجمع والقيام بالنشاطات الجماعية، التي لا تهدد أمن واستقرار الدولة. وكنتيجة لهذه النظرة الإسلامية تجاه غير المسلمين لم يكن هناك في التاريخ الإسلامي قتل جماعي لأقلية دينية في بلاد المسلمين بل إننا حتى اليوم نشهد وجود العديد من الجاليات غير المسلمة في قلب دار الإسلام منذ بدايته حتى أن لغاتهم ومؤسساتهم ما زالت باقية إلى اليوم، بينما لا يوجد أثر مشابه لوجود المسلمين اليوم في الأندلس على الرغم من بقائهم فيها حوالي ستة قرون!! باختصار فإن أهم حق أساسي للأقليات الدينية هو قبولها كما يفعل الإسلام حيث أن هذا القبول سيقود إلى حرية ممارسة الدين وحرية الثقافة واللغة والحفاظ على المؤسسات الدينية والأنظمة التعليمية المستقلة. وقد يعترض البعض فيقول إن معظم الدول اليوم دول علمانية ولا تفرق بين مواطنيها على أساس ديني. وعليه فإنه ليس من الضروري اعتبار الدين عامل تمييز. ولكن عليا أن نتذكر أنه حتى في الدول العلمانية يعلب العدين دوراً أساسياً في النسق الثقافي سلباً أو ايجاباً، وعليه فإن قبول ثقافة أو دين الأقلية أساسي في معاملتها. حيث إنه من منطلق إذا لم تقبلني وأنا مختلف عنك ثقافياً فإنك لن تكون مستعداً لأن تعاملني وتحترم رأيي ومن ثم سوف لن تعتبر لي حقوق أقليات! أمثلة على أوضاع الأقليات: بهذه الخلفية دعونا ننظر إلى حقيقة أوضاع بعض الأقليات المسلمة في العالم. فمثلاً نجد أن مسلمي الاتحاد السوفيتي حقهم الوحيد هو لغتهم (ولكن كعلى أساس أن تكتب بالحرف الروسي حتى تنقطع صلة الأجيال الشابة عن تراثها) وبعض الانتماء الديني الصوري. إن هدم المساجد وقفل المدارس الدينية والأوقاف الإسلامية هي علامة التسامح الروسي!! إن تهجير المسلمين من أراضيهم وترحيل الروس البيض إلى مناطق المسلمين عبارة عن استراتيجية للسيطرة عليهم وعزلهم عن إخوتهم المسلمين في العالم. فبينما يمنع تعليم الإسلام لأطفال المسلمين تفرض الدولة الإلحاد. إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الجمهوريات الإسلامية تختلف كلية عن بقية الاتحاد السوفيتي على الرغم من أنها أغناها بالموارد الطبيعية وأن عملية التصنيع لتزيد من سوء وضع المسلمين الذين يسمح لهم فقط بأن يكونوا عمالاً يدويين. ويواجه مسلمو "المورو" في الفلبين الإبادة الجماعية على يد الدولة وذلك لأنهم يطالبون بحقوقهم الأساسية من أجل ذاتيتهم المستقلة. إن كل الوسائل غير المشرعة والتدخل والاستغلال لواضح جداً في حياة مسلمي المورو فهم أقل السكان تعلماً وأقلهم دخلاً وأكثر قطاعات الشعب الفلبيني إهمالاً، بينما إمكانيات أراضيهم عظيمة. ويشكل المسلمون في بورما حوالي 10% (2.8 مليون) من مجموع السكان، ولكن منذ انقلاب (ني ون) فإن المسملين غير مسموح لهم بالحج ووجد مسلمو "أراكان" أنفسهم يواجهون العديد من المصاعب منها تحديد حركتهم داخل القطر إلا بترخيص وترحيلهم بالقوة من أراضيهم، بل وعمليات العنف واغتصاب النساء. ومن الصعب الجز إذا ما كانت هذه المشاكل تتم بمعرفة أو إرادة السلطات، ولكن الحقيقة ما تزال باقية وهي أن مسلمي أراكان يعانون الكثير هنالك. وحديثاً بدأ الآلاف الهجرة من بورما إلى ما يجاورها من أقطار هرباً من الظلم والقهر والعديد منهم يموت في مخيمات الحدود من المرض وقلة الطعام. إن قضية مسلمي أرتيريا هي مثال آخر لما تعانيه الأقليات عندما تحتل أراضيهم ويسترق أبناؤهم ويقتل شبابهم جماعياً على أيدي قوات الحكومة الأثيوبية التي تدعما روسيا بالأسلحة والخطط. لقد كانت أرتيريا مستعمرة إيطالية من 1890 – 1941م، ولكن بعد هزيمة إيطاليا في الحرب العالمية الثانية احتلتها القوات البريطانية بدلاً من الإيطالية وأصبحت البلاد منطقة وصاية للأمم المتحدة تحت إدارة بريطانيا، وفي عام 1952م خرجت القوات البريطانية من أرتيريا وعندها انضمت المنطقة إلى أثيوبيا في اتحاد فيدرالي وذلك بقرار من الأمم المتحدة وبمعارضة الشعب الأرتيري الذي كان يطمع في الاستقلال. لقد أعطي في البداية لأرتيريا بعض أوضاع الدول المتحدة فيدرالياً وذلك عن طريق برلمان وعلم وطني وشعار وقوات للحماية الداخلية، ولكن مع مغادرة القوات البريطانية احتلت القوات الأثيوبية المدن والمواقع الأساسية وألغي في عام 1958 العلم الوطني والبرلمان، وفي 1962م أعلنت الحكومة الأثيوبية أن أرتيريا جزء من أثيوبيا. ولم يكن أمام الشعب الأرتيري سوى حمل السلاح للذود عن وطنه واستقلاله ضد حكومة أثيوبيا ومن يساعدها. إن المواد 23 إلى 30 في القانون الهندي تتضمن ما يكفل حماية الأقليات بل إن المادة 25 تعطي لكل فرد الحق في حرية الاعتقاد والتعبير بل ونشر دينه، والمادة 26 تثبت حق إقامة المؤسسات الدينية والخيرية وأن للأقليات حق إدارة شئونهم الدينية. وتعطي المادة 31 الأقليات الدينية واللغوية الحق في تأسيس وإدارة المؤسسات التربوية التي تختارها. ولا يمكن لجالية مسلمة أن تطلب أكثر من هذه الحمايات القانونية إذا نفذت. وعلى الرغم من ادعاء حكومة الهند أنها تعامل مسلميها بعدل إلا أن هنالك بعض الشواهد التي تثبت عكس ذلك منها تدخل الحكومة الهندية في المؤسسات التربوية الإسلامية مثل تدخلها في (جامعة عليكرة) كما توضحها قضية (عزيز بادش) ضد الاتحاد وهي قضية مشهورة وانتشار العنف الجماعي ضد الأقلية المسلمة التي أصبت كبش الفداء لكل ما يحدث في الهند دونما حماية تذكر من الدولة العلمانية. وإن أوضاع مسلمي بلغاريا واليونان وألبانيا هي قصة أخرى توضح اساءة الإنسان لأخيه الإنسان جسمياً وعاطفياً. وجميعهم يعانون من العزلة والاضطهاد. فمثلاً يقاسي مسلمو (البوماك البلغار) الأمرين تحت وطأة الحكم الشيوعي. أما في اليونان فإن مسلمي اليونان يعاملون بقسوة على أساس أنهم أتراك ير مرغوب فيهم، على الرغم من أنهم مواطنون يونانيون. إن مسلمي (غرب تركيا) لا يتمتعون بحقوقهم الأساسية كمواطنين يونانيين. أما المسلمون في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية فإنهم يعانون من التمييز والتفرقة. فالمسلمون الآسيويون في المملكة المتحدة والمسلمون الأمريكان السود في الولايات المتحدة يعانون من علة اللون والشكل. إن الرؤية الثقافية للمسلمين في كل أنحاء العالم تجعل منهم وحدة ثقافية متميزة تمكن غيرهم من النيل منهم. وهكذا يتضح أن الأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم تعامل جميعاً كأقلية وفي الأغلبية منها كأقلية مضطهدة. ومما يؤسف له أن بعض هذه الأقليات لا يكترث بهذا الوضع بل إن بعضهم أحياناً يتعاون مع الأكثرية المسيطرة في قهر أخوته والنيل منهم، وعدم حصولهم على حقوقهم كاملة كمواطنين في مجتمعهم. لقد أصبح هذا قدر الأقليات المسلمة حتى أن المسلم الجديد ساعة إعلانه للإسلام يبدأ يحس بشعور الاضطهاد والتمييز والتفرقة التي يعاني منها أخوته المسلمون. من خصائص الأقليات: ومما نلحظه في هذا المقام أن الأقليات المسلمة كمجموعات تعيش تحت ظروف بيئية مختلفة وتواجه أوضاعاً اجتماعية واقتصادية مختلفة، وإجمالاً هنالك ثلاث بيئات عامة: 1-     مجتمعات العالم الثالث التقليدي الذي يحوي تكوينات تاريخية. 2-     الديمقراطيات الليبرالية العلمانية والتي تضم أقليات إسلامية عابرة حديثة. 3-     المجتمعات الأيديولوجية غير الدينية وهي تتخذ الالحاد عقيدة ومنهاجاً. وقبل أن نعالج هذه المجموعات الثلاث قد يكون من المستحن أن نستعرض استعراضاً إجمالياً وباختصار العوامل الاجتماعية الاقتصادية التي يجب اعتبارها وهي: 1-     الخصائص الديمغرافية (السكانية) وحجم الأقلية، والنسبة الجنسية وتوزيع الأعمار ومعدلات الانجاب والوفاة. 2-     الخصائص الإقليمية: التوزيع الإقليمي والتوزيع الحضري- الريفي. 3-     الخصائص الاجتماعية الاقتصادية: التعليم، المهن، الأوضاع العمالية، الدخل، الفقر. 4-     الخصائص الاجتماعية الثقافية: الدين، اللغة، الثقافة، اللون. 5-     التركيب السياسي: التصويت، توزيع القوى، المراكز الحكومية، التنظيمات الرسمية وغير الرسمية. وبجانب هذه الخواص علينا أن نذكر مشاكل الاستيعاب والثقافة الفرعية والتفرد الثقافي وغير ذلك من المشاكل المرتبطة بأوضاع الأقليات. وعلى الرغم من عدم توفر الاحصائيات الأساسية فإن هذا لن يمنعنا من الادلاء ببعض الملاحظات العامة. فالخواص الديمغرافية (النسبة المئوية للأقلية) مؤشر كامل للتمثيل السياسي والقوى العاملة والتوضيحية الثقافية، والنسبة الجنسية مؤشر كامن للتركيب العائلي والاستقرار وطبيعة تكوين الجالية (باقية/ عابرة) فمثلاً في العديد من الجاليات المسلمة في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية جاليات أغلبيتها من الذكور، وذلك لكونهم قوى عاملة مهاجرة لم تستقر بعد. وبعض الجاليات المسملة في شرق أوروبا حيث أن الغالبية من الإناث مع تحريم تعدد الزوجات، حيث توفي العديد من الذكور خلال الحروب. والتوزيع العمري مؤشر للمارسة الدينية واستمرارية الجالية وتقاليدها. ومعدل الانجاب مؤشر لحياة الجالية على المدى الطويل. أما بالنسبة للتوزيع الإقليمي فهو مؤشر للوضع التاريخي والضغوط السياسية. فالتوزيع الحضري- الريفي مؤشر لنوعية أسلوب حياة المدينة والريف، وأيضاً نوع الاستيطان، فمثلاً في الحياة الحضرية هل تقطن الجالية المسلمة في داخل المجتمعات المغلقة أو في الضواحي. وما يترتب على ذلك من تبعات. أما بالنسبة للخواص الاجتماعية الاقتصادية مثل التعليم، فإن رسم منحنى التحصيل المدرسي للجالية المسلمة وأنواع التعليم ومستوياته ستكون مؤشراً لوضع الجالية الثقافي ومن ثم وضعها العملي والمهني والوظائف التي يقوم أفراد الجالية بالعمل فيها بناء على مؤهلاتهم، وما يفتح لهم من مجالات فهل هم يعملون ضمن أصحاب الياقات البيضاء أو الوظائف الإدارية أو الياقات الزرقاء أو الأعمال الوضعية واليدوية، أم في حقل الخدمات أما عن أوضاعهم العمالية فلنسأل عن نسبة البطالة بينهم وصلاتها بالاعتماد الاقتصادي على الآخرين ومستويات الدخل مقارنة بسواهم. أما بالنسبة للخواص الاجتماعية الثقافية: فهل كونهم مسلمين يحرمهم مثلاً من التعليم؟ والأعمال المحترمة؟ والدخل العالي؟ ويضعهم أمام قوانين ولوائح تميزية... الخ هل اللغة عامل مميز –كما هو الحال في أفريقيا- حيث المجموعات العرقية تفرق على أساس لغوي وتحاول الأكثرية فرض ثقافتها اللغوية على بقية السكان بالدولة. أما بالنسبة للتركيب السياسي فهو عامل مهم لقياس مدى معاملة الأقليات. إذا كان النظام السياسي ديمقراطياً فإن الأقلية لن تستفيد من النظام حتى تتعلم الأسلوب السياسي وتقدم قضاياها عبر الأحزاب السياسية الرسمية أو التدعيم في التصويت، وفي حالات خاصة بالبلاغات والتصريحات الساخنة كما هو الحال بالنسبة للأمريكان السود الآن. أما إذا كان النظام السياسي نظاماً أيديولوجياً فإن المسألة قد تبقى على حياة الجالية والمحافظة على بقائها أو أن يكون الاختيار الآخر العصيان والانفصال والدعاية المناهضة. فحال المسلمين في الاتحاد السوفيتي يمثل إلى درجة ما الطابع الأول بينما المسلمون في أرتيريا يمثلون الطابع الثاني. وبهذا الايضاح المختصر للخواص دعنا ننظر للأقليات المسلمة في هذه البيئات المختلفة. ففي العالم التقليدي "دول العالم الثالث" نجد أن نشأة الأقليات المسلمة تعود إلى ثلاثة عوامل: 1-     بقايا جاليات الدعاة المسلمين كما هو الحال في العديد من الدول الأفريقية وبالذات في وسط وجنوب أفريقيا وفي الشرق الأقصى وآسيا، حيث عملت الأديان المحلية المنافسة أو مجيء الصليبية الغربية على إيقاف المد الإسلامي. 2-     الأقليات المسلمة الحاكمة التي استبدلت ووضعت تحت سيطرة غير المسلمين من المحليين بدعم من القوى الاستعمارية، كما هي الحال في الهند وشرق أفريقيا. 3-     الأكثريات المسلمة التي تسيطر عليها أقليات غير مسلمة والتي تحظى بالمعاملة التميزية من السياسة الاستعمارية مثلما يحدث في غرب أفريقيا وبالذات في نيجيريا وسيراليون...الخ -معاملة الاقليات المسلمة: ومعاملة الأقليات المسلمة تحت هذه الأنماط الثلاثة تتشابه وإن اختلفت نوعاً ما في الوسائل. ففي النمط الأول، الجالية المسلمة لم تتكون بعد بصورة جيدة، ولكونها بعيدة ولتأثير التيارات الغربية فإنها تعاني من قلة فهمها للإسلام وأيضاً كونها حدية اجتماعياً. أما النمط الثاني والثالث فإنهم يعانون من عقدة الانتقام التاريخي من الأكثرية المسيطرة الحالية، فحالة المسلمين في الهند والجاليات العربية المسلمة في شرق أفريقيا أمثلة من النمط الثاني، وفي هذا النمط نجد أن المؤسسات الإسلامية والوظائف الاجتماعية مقلوعة من جذورها وتحت ستار العلمانية يعاني المسلمون من ذاتية انتمائهم للإسلام. ولذا فقد التعليم الإسلامي أهميته في الهند وأصبح تركيبه الأكاديمي والمالي غير مستقل وواهناً، أما الأوقاف الإسلامية فإنها تعاني من نفس السياسة، أما في النمط الثالث فإن الأقلية غير المسلمة وهي الحاكمة كما هو الحال في عدد من دول غرب أفريقيا فإن كل سياسات الحكومة تتجه نحو عزل السكان المسلمين عن المراكز القيادية وتكوين المجتمع على أسس غير إسلامية، بل أحياناً معادية للإسلام ومناهضة لنمو الجالية المسلمة واستقلالها، وهنالك بعض الأدلة على المعاملة التميزية والتفريقية مثل محاولة صد المسلمين عن السكن في العواصم، كما اقترح حول قرى توان في السيراليون، وفي بعض الحالات تصدر بعض القوانين لاعاقة النمو السكاني للمسلمين بطرق التعقيم أو قتل المسلمين في المظاهرات وغير ذلك من أفعال. ولهذه الأنماط الثلاثة، خواص الأقليات الديمغرافية والاجتماعية الاقتصادية والاجتماعية الثقافية والسياسية في المتوسط تكون حالتها كعامة السكان في القطر ولكن بالنسبة للاعتبار السياسي والثقافي فإن أهمالهم يكون أكثر وضوحاً بمعنى أن السكان المسلمين يعانون من الأمية وسوف التغذية والتخلف والبطالة وبقية أمراض مجتمعات العالم الثالث أضف إلى ذلك العجز عن شرح وعرض مشكلاتهم. أما النموذج الثاني، الديمقراطية الليبرالية العلمانية فإنها تمثل نوعاً جديداً لتوسع الإسلام، وذلك على صورة الهجرة الجماعية للقوى العاملة من الدول المسلمة أو اعتناق الإسلام من قبل مجموعة سكانية محلية لا بأس بها مكونة بذلك جالية دينية جديدة وأكثر البلدان تمثيلاً لهذا النمط دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا. وعلى الرغم من أن هذه الدول غارقة في العلمانية إلا أن الديانة الغالبة ما تزال الصليبية. ومعظم هذه الدول ذات علاقة استعمارية تاريخياً بالإسلام. أضف إلى ذلك أن هذه المجتمعات طبقية حيث تكون الطبقة العليا هي القوية والأقليات في الطبقة السفلى. والجاليات المسلمة في هذه البلدان لم تتكون كأقليات دينية بعد على الرغم من وجود مساجد ومراكز ثقافية هنا وهناك. والوسط الثقافي في هذه البلدان يجعل تكوين الجالية المسلمة شيئاً صعباً فالمسلمون في الغالب أميون أو شبه أميين يقومون بالأعمال اليدوية ذات الدخل المنخفض كما هو الحال في فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وأيضاً نظراً لمستواهم الاجتماعي والمعيشي فإن هؤلاء المسلمين يضطرون للسكن في الأحياء المزدحمة والموبوءة أخلاقياً حيث المسكرات والمخدرات والأخلاق المنحطة. أما بالنسبة للولايات المتحدة وكندا فإننا نقابل وضعاً مختلفاً نوعاً ما. فالمسلمون المهاجرون يمثلون المحترمين المؤهلين بمؤهلات عالية ومن ثم فإنهم اقتصادياً في الطبقة العليا ويعتبر معظمهم من سكان الضواحي، بينما نجد معتنقي الإسلام غالبيتهم من الطبقات الفقيرة التي تعيش في الأحياء الفقيرة. أضف إلى ذلك أن الولايات المتحدة وكندا بلدان واسعة والمسلمون متناثرون في أرجائها مما يجعل ظهورهم كجالية دينية أمراً صعباً. والحقيقة أن معتنقي الإسلام الجدد في وسط المدينة وفي الأحياء المغلقة والمسلمون المهاجرون والذين يفترض أنهم يعرفون عن الإسلام أكثر، يسكنون الضواحي مما يزيد من صعوبة تكوين جالية إسلامية صلبة. والجاليات المسلمة في هذه الأقطار تواجه مؤسسات راقية ذات تاريخ وخبرة في مجالات التعليم والضمان الاجتماعي والثقافة...الخ، ولكن تركيب هذه المؤسسات في وضع مناقض للإسلام مما يجعل الجاليات المسلمة تخشى انحلال شبابها وانضمامه فيها. وقد نجد أن معظم المسلمين يتمتعون بالحريات المحدودة في الاعتقادة والعبادة والتسهيلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مما يجعلهم لا يفكرون بجدية في مستقبل أطفالهم وأسرهم وجالياتهم في هذه الأقطار، والإسلام في هذه الديار يواجه مشكلة عدم الاعتبار والمسلمون يواجهون مشاكل الاستيعاب والتبعية. ومؤخراً بروز الجماعات اليمينية المتطرفة في هذه المجتمعات تطالب بالاستيعاب الكامل أو الهجرة المعاكسة. وقضية الآسيويين في المملكة المتحدة مثال جيد على ذلك. أما البلدان الأيديولوجية المضادة للدين وبالذات الشيوعية فإنها تمثل النمط الثالث للبيئات التي تتواجد بها الأقليات المسلمة. ففي الاتحاد السوفيتي هنالك نحو 50 مليون مسلم، وفي الصين ما يقارب نفس الرقم، وهنالك بعض الملايين في دول أوربا الشرقية. وكل هؤلاء المسلمين يواجهون الخطر المباشر لذاتيتهم ووجودهم من بداية العقد الثالث من القرن العشرين فسياسة هذه الأقطار هي محو العاطفة والممارسات الدينية. فمثلاً كان لمسلمي الاتحاد السوفيتي أكثر من 24.000 مسجد إضافة إلى الأوقاف الإسلامية في سنة 1920م، أما اليوم فهنالك فقط 200 مسجد عامل ومعظم المنائر الإسلامية والمساجد حولت إلى متاحف أو استخدمت في أغراض أخرى، وفي بعض الدول الشيوعية للدولة دور نشيط في التأكد من محو كل آثار الدين وقد تكون ألبانيا ألعنهم في ذلك!! أما بالنسبة لبقية الدول الشيوعية فأقل ما يصنعونه هو تحديد مجالات الدين وحصرها في أضيق الحدود. طبعاً في كل من هذه الأحوال يواجه المسلمون قيادات وقوى لا دينية تريد أن تمحو الوجود الإسلامي الثقافي كلياً. بمعنى أن المسلمين يواجهون حملة لتجهيلهم بالإسلام فمثلاً قد يكون صعباً جداً الحصول على كتب عن الإسلام وخاصة القرآن الكريم والمسلمون محصورون في تأدية الحج، ولا يسمح لهم بالعمل بقوانين الإرث الإسلامية ....الخ، وإنها لمعجزة بقاء هذه الجاليات على إسلامهم تحت نيران الأوضاع الشيوعية. حقوق معينة: إن أول الحقوق المشروعة التي تريدها الأقليات المسلمة في العالم هو حق حرية ممارسة دينهم وأن يزودوا بكل التسهيلات اللازمة التي تمكنهم من القيام بالصلوات اليومية والصيام في رمضان. وأن تكون لهم حرية ممارسة الانتقاءات الثقافية ذات الصلة بالعادات العامة في المجتمعات التي يعيشون فيها وذلك على أساس من مفاهيم الإسلام، وألا يفرض عليهم منها ما هو ضد رغبتهم أو ضد تعاليم دينهم مثلما كانت تفرضه المدارس البريطانية على الفتيات المسلمات "بمنعهن من ارتداء الحجاب واجبارهن على ارتداء الملابس القصيرة مخالفين بذلك تعاليم الإسلام". كما أن الاحتفاظ بلغة الأقلية وطريقة كتابتها –تكون في بعض الأحيان- الدلالة الأساسية لذاتيتهم واعتبارهم كجالية مستقلة. والحفاظ على المؤسسات الإسلامية مثل الأوقاف والمحاكم الشرعية على الأقل للفصل فيما يحدث بين المسلمين على أساس من شريعتهم خاصة قوانين الأحوال الشخصية يمثل أدنى حد تتطلع إليه الأقليات دون شعور منها بأنها تعيش تحت نظام تمييزي. وتحتاج الأقلية دائماً لنظام تربوي يضمن لها بقاءها وعدم ضياع دينها، وعليها فإنه من حق الأقلية الاحتفاظ بمدارسها بل ولها أن تقوم المدارس العاملة بتخصيص دروس عن الإسلام لأطفالهم يقوم بها مدرسون مسلمون موثوق بهم. وأيضاً من حق الأقلية ألا تذوب في المجتمع أو يفرض عليها طراز حياة غريب أو معارض لروح الدين. إن طبيعة الإسلام لا تسمح بأن يقتصر الاهتمام على جزء من حياة المؤمن بل إنها تدعو للتأثير على كل جوانب حياته وتوجيهها، ولكن الجاليات في هذا القرن وجدت نفسها في وضع أقلية مسلمة لأول مرة في تاريخها. إن مشكلة التأقلم مع الوضع الجديد وما يترتب عليه من آثار عن كيفية الممارسات الدينية تعتبر مشكلة إسلامية من الناحية الدينية ولكن ضمان الحقوق الدينية الأساسية هو بمثابة مشكلة اجتماعية سياسية للمجتمعات التي يعيشون فيها. فأما مشكلة وضعهم كأقلية وما يترتب عليه من عدم تمكنهم من ممارسة الإسلام كمنهج حياة كامل نظراً للواقع الذي يعيشونه فإن هذه تعتبر مشكلتهم الأولى، وهي مشكلة الأمة الإسلامية، وعلى المسلمين أن يجدوا لها حلاً على الصعيد العقدي أو الشرعي. ولكن الشطر الثاني المتعلق بالمحافظة على كيانهم كأقلية دينية تتمتع بحرية العبادة والسلوك الثقافي وفقاً لمعتقداتهم فإنها تقع على عاتق العالم وجميع الدول التي يعيشون فيها على وجه الخصوص. على أنني أعتقد أنه بالنسبة للشطر الأول المتعلق بتأقلم المسلمين مع الوضع الجديد فإن سماحة الإسلام ونظرته للأديان الأخرى ستجعل عملية التعايش ميسورة مع الحفاظ على العقيدة. واجبات محددة: إن من واجبات الأقليات أن يكونوا مواطنين مخلصين ويحترمون قوانين الدولة التي يعيشون فيها، وعليهم ألا يبتزوا أو يحتكروا أو يهاجموا ملكيات الآخرين بل وعليهم ألا يظهروا أي علامات للاحتقار أو عدم الاحترام لثقافة أو دين الآخرين. إن التزامهم واخلاصهم لدولتهم سيضمن عدم كونهم "طابوراً خامساً" لأي قوة خارجية قد تسعى لبعض المكاسب أو الاساءة للدولة. إن كل هذه الواجبات ليست على أي حال من الأحوال ضد تعاليم الإسلام بل إن المسلم مدعو لاحترام أديان وثقافة الآخرين، وعليه فإنه على الرغم من أن الوضع الجديد يجعل المسلمين في وضع غير مميز إلا أن أخلاقهم تساعدهم على التعايش المحترم!! دور المنظمات العالمية: ليس هناك ما يدعو لذكر أمثلة أكثر لهذه الصورة الحزينة المؤسفة ولكن علينا أن نسأل أنفسنا ماذا يمكننا أن نفعل لتغيير أوضاع هذه المجموعات المستضعفة، ولسوء الحظ فإن هناك العديد من العوائق أولها النفاق السياسي فيما يعرف بسياسة عدم التدخل في الأمور أو السياسات الداخلية. العائق الثاني هو صعوبة تحديد متى وكيف يمكن الحكم على أوضاع ومشاكل الأقليات، العائق الثالث هو الكيفية التي يمكن أن تقدم بها الأقليات شرح ما تعانيه، العائق الرابع الاستغلال السياسي واستغلال القوى للأقليات الدينية والعرقية حتى يوسعوا من نفوذهم وسيطرتهم على العالم. إن على منظمات حقوق الإنسان والمهتمين بذلك الالتزام الخلقي أن يقفوا في وجه الدول التي تطبق قوانين غير عادلة في معاملة أقلياتها وذلك بالحديث العلني عن اساءتها. إن مثل هذه الاجراءات لا يمكن أن تفسر كتدخل في الشئون الداخلية. وعلى منظمات حقوق الإنسان نفسها ألا تميز في طريقة معالجتها للمجموعات المضطهدة. فمثلاً يجب أن لا يخصصوا الاتهامات العنيفة والتغطية الإعلامية المكثفة من أجل ما يحل من اساءة بيهودي واحد مع الصمت المطبق أو السلبية تجاه قضايا ملايين معذبة في أطراف العالم. فمما يؤسف له أنه كلما ازداد سوء معاملة جماعة ما كلما قلت معرفة أحوالهم. إن هذه مسألة خطيرة فهي تتحدث عن مؤامرة صمت واهمال. إنها تفرقة غير عادلة وغير أخلاقية، فعلى الرغم من إيماننا بوجوب قيام المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان في وجه التفرقة والتميز حتى وإن كان ضد شخص واحد، لكننا ندين حصرها وقصرها على مجموعة على حساب الآخرين من المسجونين والمظلومين. إن المنظمات حينما تقوم بمثل هذا العمل فإنها تمارس ما تقف ضده!! إضافة إلى ذلك فإنه يجب أن تكون الأقليات نفسها هي التي تحدد ما تعاني من أوضاع، فللأسف عانت الملايين باسم الاشتراكية والتقدم والاصلاح. والمأساة أن العديد من أبطال حقوق الإنسان بدلاً من أن يغضبوا لانتهاكات هذه الحقوق يصبون غضبهم على هذه الأقليات بحجة تعصبهم ورجعيتهم وتخلفهم. أي أنهم يجعلون من أنفسهم قضاة فيما يجب أن يقبل أو يرفض الناس بدلاً من أن تكون للناس حرية الاختيار. فهي على كل حال حياتهم ولهم حرية توجيهها. إننا إذا لم نعطهم هذا الحق فإننا لن نختلف عن جلاديهم!! وأيضاً فإن معظم المؤسسات والمنظمات الدولية فشلت في اعطاء الأقليات الفرصة في تمثيل قضاياهم أمام العالم ففي الغالب يمثلهم غيرهم وكأنهم بكم. في العديد من الأحوال يستمر عناء الأقليات دون أن يشعر العالم وذلك لعدم توفر فرصة عرض قضاياهم أمام العالم. إضافة إلى أن هناك بعض الدول التي تستعمل بعض الوصوليين من أبناء الأقليات لاعطاء صورة مزورة تفيض بالاشراق عن أوضاع أخوانهم أمام التجمعات الدولية على أساس تضليل الرأي العام العالمي!! إن أخلاق السياسة الحديثة تقوم على المصالح مما يؤدي إلى أن تصبح بعض الدول صماء بكماء تجاه ما تعانيه الأقليات خاصة إذا كانوا على علاقة وطيدة مع الدولة المستبدة وكأنه في التحليل النهائي لا يلتفت لمعاناة الأقليات وأوضاعهم ما لم تكن هناك فائدة تجنيها الدولة من ذلك. إن هذا الموقف في العديد من الحالات يعطي للدولة المستبدة الانطباع بأن لها الحرية التامة في ممارسة ما تريده من استبداد بحرية مطلقة دون نقد أو خوف من الاحتجاج العالمي. إن هذا الوضع يؤدي إلى وضع مقايضة في طريقة معاملة الأقليات على أساس منطق "إن تسكت عني أسكت عنك"!!. وأمام هذه العوائق الحقيقية يجب علينا أن نسعى إلى استخدام كافة الوسائل الكفيلة لتحسين نوعية حياة هذه الأقليات. إنني أعتقد أن شيئاً من التعاون بين الأديان سيكون مفيداً وذلك على أساس أن تشكل الجمعيات الدينية في مختلف أنحاء العالم واجهة أمام الدول المستبدة والتي تفرق أو تميز بين مواطنيها على أساس ديني. إن مثل هذا الموقف سيكون ذا صدى عالمي وسيكون دونما شك قوة مؤثرة في تغيير الأوضاع القاسية التي تعيشها هذه الأقليت. وثانياً إن أية مساعدة تقدم للأقليات يجب أن تكون لتحسين وضعهم وليس للعكس. فأحياناً تكون الاحتكاكاتك أو التهجمات الشديدة مما يعطي نتائج عكسية على الأقليات. إننا إن كنا جادين في مساعدة الأقليات يجب علينا أن نضع خططاً تفصيلية لكل حالة بطريقة مستقلة. كلمة ختام: وفي الختام علينا أن نتذكر أن ما هو بالنسبة لنا نقاش أكاديمي إنما هو واقع حي للضحايا الذين يعيشونه يومياً. إن علينا التزاماً خلقياً يتمثل في ضرورة عملي شيء ما يخفف آلام هذه المجموعات المتضررة بأسرع ما يمكن مع تذكرنا للعوائق المذكورة سابقاً، وحيث أنه بعد هذا الاستعراض السريع يبدو التشاؤم واضحاً سيما في أحوال المسلمين كأقليات في العالم فإن هنالك بعض الجوانب المتفائلة المشرقة يجب أن تقال: أولاً: إن بقاء إيمان وذاتية (شخصية) هذه الأقليت المسلمة بالرغم من العقبات التي تحيط بهم ليشجع تماماً وإنها لدليل على أن الإسلام تعدى مرحلة أزمة الإلغاء منتصراً، وإن كانت العقبات مستمرة. ثانياً: إن هذه الأقليات تمثل جزءاً نابضاً متحركاً من الأمة وهم دعاة وسفراء الإسلام في دار الحرب وصلاتنا مع العالم غير المسلم يجب أن تمر من خلالهم ممثلين لمصالح العالم الإسلامي. وفي الختام أود أن أختصر ما قلته سابقاً: أولاً: إن وضع المسلمين كأقلية حدث تاريخي لم يسبق له مثيل، ولذا فإنه يحتاج إلى وصفات جديدة. وإن أهمية الوضع تفرض علينا عدم الإبطاء بل استخدام كل الوسائل للعمل. ثانياً: مشكلة التعريف وطريقة دراسة الأقليات. بالنسبة للتعريف فنحن كمسلمين يجب أن نوجه اهتمامنا إلى المشاكل الخاصة بالأقليات المسلمة، أما بالنسبة لطريقة البحث فإنه يجب أن نستفيد من ميدان دراسة الأقليات النامي في الأوساط الأكاديمية الغربية، ولكن يجب علينا أن يكون لنا وجهة نظر خاصة تساعدنا لدراسة الأقليات المضطهدة كقضية أخلاقية وليست كمسألة أطماع سياسية للتدخل في شئون الدولة الداخلية. ثالثاً: إن هنالك بيئات مختلفة تعيش فيها الأقليات وإن كل بيئة تضع عقبات ومشاكل معينة وقد تنشيء حسنات وخدمات. وإن كنا جادين في خدمة الأقليت، فعلينا تزويدهم بما لدينا بأسرع ما يمكن وألا نظن أن ما يجب أن يفعلوه هو ما نعتقد بأهميته لنا. فالمثل يقول لا تعطي المريض أغلى دواء ولكن اعطه الدواء المناسب لحالته!!. وختاماً.. أود أن أنبه إلى أن البلاغات والخطب النارية عن أوضاع الأقليات قد لا تفيد هذه الأقليات أحياناً، فمعظمنا يحاول أن يستغل حالة الأقليات المسلمة على المدى القريب أو البعيد ونسيء لعلاقاتنا مع الدول غير المسلمة نفسها.. لذا فقبل أن ندافع عن الأقليات المسلمة عاطفياً وقبل أن نرفع أصواتنا بالاحتجاج لا بد أن نسأل أنفسنا عن ثمرة هذا الجهد وفي سبيل من؟ هل سيؤدي الاحتجاج لتحسين وضعهم أم العكس؟ وأخيراً.. وليس بآخر.. فلا بد لنا أيضاً من استخدام الحكمة في الأقوال والأعمال في معاملة الاقليات غير المسلمة في أوطاننا حيث أننا سنحاكم في احتجاجنا إلى ما نقدم عليه معهم. اثير سلطان 1/1

مشروع الترم الثاني ريم المالكي

الاتحاد الأوروبي الشعار متحدون في التنوع المؤسسات المفوضية الأوروبية الرئيس جان كلود يونكر المقر مبنى برلايمونت (بروكسل) المجلس الأوروبي الرئيس دونالد توسك المقر ريزيدنس بالاس (بروكسل) مجلس الاتحاد الأوروبي الرئاسة الدورية هولندا من 1 يناير إلى 20 يونيو 2016 المقر مبنى جاستس لبسيس (بروكسل) الأمين العام ييب ترانهولم ميكلسن البرلمان الأوروبي الرئيس مارتن شولز المقر مبنى لويز فايس (بروكسل) الأمانة العامة لوكسمبورغ عن الاتحاد الدول الأعضاء 28 بلدا عضوا اللغات 24 لغة رسمية دول مرشحة 5 دول مترشحة الجغرافيا والسكان ترتيب المساحة 7 عالميا المساحة 4,493,712 كم² نسبة مساحة المياه 6.75 % التعداد السكاني 508,191,116 (3 عالميا) نسمة (سنة 2015) الكثافة السكانية 113 ساكن بالكم² تاريخ الاتحاد اتفاقية روما 1 يناير 1958 معاهدة الاتحاد الأوروبي 1 نوفمبر 1993 معاهدة لشبونة 1 ديسمبر 2009 يوم أوروبا 9 مايو اقتصاد العملة اليورو (€) الناتج المحلي الإجمالي 18,812,000 مليار دولار ترتيب ن م ج 1 عالميا (2016) الدخل المحلي للفرد 817 33 $/ساكن بيانات أخرى النشيد النشيد الأوروبي لبيتهوفن جوائز 9 مايو تسمية السكان أوروبي، أوروبية، أوروبيون المنطقة الزمنية أساسا ت.ع.م +0 إلى +2 (RUP: -4 إلى +4) نطاق الإنترنت .eu الموقع الرسمي europa.eu تعديل  الاتحاد الأوروبي هو جمعية دولية للدول الأوروبية يضم 28 دولة و أخرهم كانت كرواتيا التي انضمت في 1 يوليو 2013، تأسس بناء على اتفاقية معروفة باسم معاهدة ماسترخت الموقعة عام 1992، ولكن العديد من أفكاره موجودة منذ خمسينات القرن الماضي. من أهم مبادئ الاتحاد الأوروبي نقل صلاحيات الدول القومية إلى المؤسسات الدولية الأوروبية. لكن تظل هذه المؤسسات محكومة بمقدار الصلاحيات الممنوحة من كل دولة على حدة لذا لا يمكن اعتبار هذا الاتحاد على أنه اتحاد فدرالي حيث أنه يتفرد بنظام سياسي فريد من نوعه في العالم. للاتحاد الأوربي نشاطات عديدة، أهمها كونه سوق موحد ذو عملة واحدة هي اليورو الذي تبنت استخدامه 19 دولة من أصل ال28 الأعضاء، كما له سياسة زراعية مشتركة وسياسة صيد بحري موحدة. احتفل في مارس 2007 بمرور 50 عام على إنشاءالاتحاد بتوقيع اتفاقية روما. تحصل الاتحاد الأوروبي في 12 أكتوبر 2012 على جائزة نوبل للسلام لمساهمته في تعزيز السلام والمصالحة والديمقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا. في 23 يونيو 2016، قررت المملكة المتحدة عبر استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي، لتصبح أول دولة فيه تقوم بذلك. التاريخ والتأسيس تكررت المحاولات في تاريخ القارة الأوروبية لتوحيد أمم أوروبا، فمنذ انهيار الإمبراطورية الرومانية التي كانت تمتد حول البحر الأبيض المتوسط، مروراً بإمبراطورية شارلمان الفرنكية ثم الإمبراطورية الرومانية المقدسة اللتين وحدتا مساحات شاسعة تحت إدارة فضفاضة لمئات السنين، قبل ظهور الدولة القومية الحديثة. وفيما بعد حدثت محاولات لتوحيد أوروبا لكنها لم تتعد الطابع الشكلي والمرحلي، منها محاولة نابليون في القرن التاسع عشر، والأخرى في أربعينات القرن العشرين على يد هتلر، وهما تجربتان لم تتمكنا من الاستمرار إلا لفترات قصيرة وانتقالية.. بوجود مجموعة من اللغات والثقافات الأوروبية المتباينة، اشتملت هذه السيطرات على الإخضاع العسكري للأمم الرافضة، مما أدى إلى غياب الاستقرار وبالتالي كان مصيرها الفشل في النهاية. واحدة من أول أفكار التوحيد السلمي من خلال التعاون والمساواة في العضوية قدمها المفكر السلمي فكتور هوغو عام 1851 دون أن تحظى بفرصة جادة في التطبيق. وبعد كوارث الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، ازدادت بشدّة ضرورات تأسيس ما عرف فيما بعد باسم الإتحاد الأوروبي. مدفوعا بالرغبة في إعادة بناء أوروبا ومن أجل القضاء على احتمال وقوع حرب شاملة أخرى. أدى هذا الشعور في النهاية إلى تشكيل الجماعة الأوروبية للفحم والصلب عام 1951 على يد كل من ألمانيا (الغربية)، فرنسا، إيطاليا ودول بينيلوكس (benelux) (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ). أول وحدة جمركية عرفت بالأصل باسم المؤسسة الاقتصادية الأوروبية (European Economic Community)، وتسمى في المملكة المتحدة بشكل غير رسمي بـ "السوق المشتركة"، تأسست في اتفاقية روما للعام 1957 وطبقت في 1 يناير كانون ثاني 1958. هذا التغيير اللاحق للمؤسسة الأوروبية يشكل العماد الأول للإتحاد الأوروبي. تطور الإتحاد الأوروبي من جسم تبادل تجاري إلى شراكة اقتصادية وسياسية. علم الاتحاد الأوروبي علم الاتحاد الأوروبي ليس فقط شعار للاتحاد الأوروبي وإنما هو أيضاً شعار الوحدة والهوية الأوروبية في اتجاه أوسع[1]. دائرة النجوم الذهبية تمثل تماسك وتناغم الأوروبيين. عدد النجوم لا تمت بصلة لعدد الدول الأعضاء. فهناك اثنتا عشر نجمة بسبب أن الرقم اثنا عشرة هو تقليديا رمز الإتقان والكمال والوحدة. لذى لم يتغير العلم بعد توسيعات الاتحاد الأوروبي. تاريخ العلم يعود تاريخ العلم إلى عام 1955. في ذلك الوقت ظهر الاتحاد الأوروبي في شكل جمعية الفحم والفولاذ الأوروبية التي كان في عضويتها ستة أعضاء فقط. ولكن كان هناك هيئة منفصلة مع عدد أعضاء أكبر (المجلس الأوروبي) تم إنشاءها قبل عدة سنوات وكانت مشغولة بوضع حقوق الإنسان وتعزيز الثقافة الأوروبية. المجلس الأوروبي كان مهتما بتبني رمز خاص به. وبعد نقاشات طويلة, تم تبني التصميم الحالي (دائرة الإثني عشر نجما ذهبيا والخلفية الزرقاء). في العديد من الثقافات, يرمز الرقم إثني عشر للكمال. كما أنه طبعا عدد أشهر السنة والعدد الظاهر على وجه الساعة. وتم اختيار الدائرة من بين باقي الأشكال كرمز للوحدة. لذا كانت ولادة علم الاتحاد الأوروبي تمثل فكرة الوحدة بين الأوروبيين. ثم بعد ذلك شجع الاتحاد الأوروبي باقي المؤسسات الأوروبية لتبني ذات العلم وفي العام 1983, تبنى البرلمان الأوروبي العلم. وفي العام 1985 تم أخيرا تبني العلم من قبل كافة الرؤساء والحكومات كشعار رسمي للاتحاد الأوروبي. جميع المؤسسات الأوروبية تستعمل هذا العلم منذ بداية العام 1986. العلم الأوروبي هو الرمز الوحيد للمفوضية الأوروبية (الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي). باقي مؤسسات وهيئات الاتحاد الأوروبي تستعمل رمزها الخاص بالإضافة إلى العلم الأوروبي. جغرافيا أوروبا يمتد الاتحاد الأوروبي على مساحة 3975000 كم². أعلى قمة في الاتحاد هي جبل مونت بلانك (4808 م) والذي يقع بين فرنسا وإيطاليا. أكبر بحيرة هي بحيرة فينيرن في السويد وتبلغ مساحتها 5650 كم². أطول نهر هو الدانوب الذي ينبع من الغابة السوداء في ألمانيا ويجتاز الاتحاد بمسافة قدرها 1627 كم. العضوية لم يضع الإتحاد الأوروبي بادئ الأمر أية شروط إضافية لانضمام الدول المرشحة للعضوية ما عدا الشروط العامة التي تم تبنيها في الاتفاقيات المؤسسة للإتحاد. لكن الفرق الشاسع في المستوى الاقتصادي والسياسي بين دول أوروبا الوسطى والشرقية ودول الإتحاد دفع مجلس الإتحاد الأوروبي في عام 1993 ليضع ما يعرف شروط كوبن هاغن: شروط سياسية: على الدولة المترشحة للعضوية أن تتمتع بمؤسسات مستقلة تضمن الديمقراطية وعلى دولة القانون وأن تحترم حقوق الإنسان وحقوق الاقليات. شروط اقتصادية: وجود نظام اقتصادي فعال يعتمد على اقتصاد السوق وقادر على التعامل مع المنافسة الموجودة ضمن الإتحاد. شروط تشريعية: على الدولة المترشحة للعضوية أن تقوم بتعديل تشريعاتها وقوانينها بما يتناسب مع التشريعات والقوانين الأوروبية التي تم وضعها وتبنيها منذ تأسيس الإتحاد. التركيبة السكانية  مقالة مفصلة: التركيبة السكانية للاتحاد الأوروبي التركيبة السكانية للاتحاد الأوروبي تظهر كثافة سكانية عالية، وتنوعا ثقافيا بين دوله الأعضاء. اعتبارا من 1 يناير 2010 بلغ سكان الاتحاد الأوروبي 501,260,000 نسمة (أي أنهم أكثر من خمسمائة مليون نسمة).[1] ويتوقع أن تشهد العديد من البلدان انخفاضا في أعداد سكانها خلال العقود القادمة،[2] لكن يمكن أن يُعَوَّضُ هذا النقص بانضمام دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في غضون السنوات الـ 20 المقبلة التي قد تساهم في تحسنات في التنمية البشرية خاصة مع نسبة الشبخوخة العالية في القارة. الدولة العضو الأكثر سكانا هي ألمانيا، بـ 82,100,000 نسمة. بينما الدولة الأقل سكاناً هي مالطة بأقل من نصف مليون نسمة وهذا راجع للمستوى المعيشي المنخفض. معدلات المواليد في الاتحاد الأوروبي منخفضة إذ يبلغ متوسط مواليد المرأة 1.6 طفلا. أعلى معدلات الولادة توجد في جمهورية أيرلندا بـ 16 ولادة لكل ألف شخص سنوياً، ثم في فرنسا بـ 13 ولادة لكل ألف شخص سنوياً. بينما لدى ألمانيا أدنى معدل مواليد في أوروبا بـ 8 ولادات لكل ألف شخص سنوياً. تعد المسيحية أكبر ديانة في الإتحاد الأوروبي، فاستنادًا إلى احصائية يوروباروميتر لعام 2012 يُشكّل المسيحيين حوالي 72% من سكان الإتحاد الأوروبي وفي أوروبا يتواجد أكبر تجمع مسيحي في العالم.[2] الكاثوليك هم أكبر جماعة مسيحية في الإتحاد الأوروبي ويشكلون نسبة 48% من مجمل السكان، أما البروتستانت يشكّلون 12%، بينما الأرثوذكس 8%، أما المسيحيين من الطوائف الأخرى يمثلون 4% من سكان الإتحاد الأوروبي. وبمثل المسلمين حوالي 2%، في حين أنّ الملحدين واللادينين يمثلون نسبة 23% من سكان الإتحاد الأوروبي. وتصل أعداد اليهود إلى مليون نسمة.[3] الدول الأوروبية الدول الأوروبية يصنف الإتحاد الأوروبي الدول الأوروبية إلى ثلاث تصنيفات: دول أعضاء. دول مرشحة. دول أوروبية لا تسعى للانضمام. الدول الأعضاء   النمسا   بلجيكا   بلغاريا   كرواتيا   قبرص   التشيك   الدنمارك  إستونيا  فنلندا  فرنسا  ألمانيا  اليونان  المجر   أيرلندا   إيطاليا  لاتفيا ليتوانيا  لوكسمبورغ  مالطا  هولندا   بولندا  البرتغال  رومانيا  سلوفاكيا  سلوفينيا  إسبانيا  السويد  المملكة المتحدة يبلغ عدد الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي ثمانية وعشرون دولة وهم[4]: الدولة سنة الانضمام النظام السياسي العاصمة العملة اللغات الرسمية ملاحظات  ألمانيا 1957 جمهورية فدرالية برلين يورو الألمانية دول مؤسسة  إيطاليا 1957 جمهوري روما يورو الإيطالية  بلجيكا 1957 ملكي دستوري بروكسل يورو الألمانية, الفرنسية, الهولندية  فرنسا 1957 جمهوري باريس يورو الفرنسية  لوكسمبورغ 1957 ملكي دستوري لوكسمبورغ يورو الفرنسية, الألمانية  هولندا 1957 ملكي دستوري أمستردام يورو الهولندية  الدنمارك 1973 ملكي دستوري كوبنهاغن كرونة دنماركية دنماركية  المملكة المتحدة 1973 ملكي دستوري لندن جنيه إسترليني الإنكليزية  أيرلندا 1973 جمهوري دبلن يورو الإنكليزية, الإيرلندية  اليونان 1981 جمهوري أثينا يورو اليونانية  إسبانيا 1986 ملكي دستوري مدريد يورو الإسبانية  البرتغال 1986 جمهوري لشبونة يورو البرتغالية  السويد 1995 ملكي دستوري ستوكهولم كرونا السويدية  النمسا 1995 جمهورية فدرالية فيينا يورو الألمانية  فنلندا 1995 جمهوري هلسنكي يورو الفنلندية, السويدية  إستونيا 2004 جمهوري تالين يورو الإستونية  بولندا 2004 جمهوري وارسو زلوتي البولندية  جمهورية التشيك 2004 جمهوري براغ كرونة تشيكية التشيكية  سلوفاكيا 2004 جمهوري براتيسلافا يورو السلوفاكية  سلوفينيا 2004 جمهوري ليوبليانا يورو السلوفينية  قبرص 2004 جمهوري نيقوسيا يورو اليونانية, التركية  لاتفيا 2004 جمهوري ريغا يورو اللاتفية  ليتوانيا 2004 جمهوري فيلنيوس يورو الليتوانية  مالطا 2004 جمهوري فاليتا يورو المالطية, الإنكليزية  المجر 2004 جمهوري بودابست فورنت مجري المجرية  بلغاريا 2007 جمهوري صوفيا ليف بلغاري البلغارية  رومانيا 2007 جمهوري بوخارست ليو روماني الرومانية ريم المالكي 1/1  كرواتيا 2013 جمهوري زغرب كونا كرواتية الكرواتية

مشروع الترم الثاني ابتهال الثمالي


تعتبر قضية فلسطين من أهم القضايا التي تشغل أمتنا الإسلامية في زماننا الآن، بل إنها من أهم القضايا التي ظلت تشغل الصالحين من أبناء هذه الأمة على مدار العصور المختلفة؛ ذلك لأن أطماع المعتدين فيها لا تنتهي؛ فهي الأرض المباركة، والأرض المقدسة، والأرض التي شهدت مسيرة الأنبياء، والأرض التي حوت الكثير من المقدسات، والأرض التي رويت بدماء الشهداء، وبها أُولَى القبلتين وثالث الحرمين، وإليها أُسْرِيَ برسول الله r، وعلى ترابها صلَّى حبيبنا r إمامًا بعامة الأنبياء والمرسلين. إنها الأرض التي لا يصلح أن تخرج من أذهاننا، ولا يصحُّ أن تُهْمَل مهما كانت مشاغلنا وأعمالنا. وبرغم هذه القيمة العالية، والدرجة السامية التي وصلت إليها هذه الأرض الكريمة إلا أننا نراها -وللأسف الشديد- رهن الاحتلال البغيض منذ ما يزيد على تسعين عامًا -وقت كتابة هذه السطور- فقد احتلها الإنجليز عام 1917م، ثم سلموها إلى الصهاينة في عام 1948م، وما زالت في أيديهم إلى الآن، ولا شكَّ أن هذا يُصِيب قلوب المؤمنين بجرح عميق، وألم دفين. ومع هذه الآلام والأحزان، إلا أننا -بفضل الله تعالى- نرى في السنوات الأخيرة صحوة إسلامية رائعة، أيقظت الإيمان في قلوب الغافلين، فَهَبُّوا يبحثون عن مرضاة ربهم، وسلكوا في ذلك كل سبيل، وكان من أهم ما تحرك الناس له قضية فلسطين. إن قضية فلسطين بميراثها الديني والتاريخي والواقعي لَتُمَثِّل إحدى أهم القضايا التي اهتمَّ بها المؤمنون والصالحون، بل إنها في حدِّ ذاتها إحدى محرِّكات الإيمان، وإحدى بواعث الهمة في نفوس المسلمين؛ لذلك ليس مستغرَبًا أبدًا أن يكون السؤال الأعمُّ والأشهر الذي نسمعه في وقتنا الآن هو: ماذا يمكن أن أفعل حتى أُسْهِم في تحرير فلسطين؟! إنه السؤال الذي اهتمَّ عموم الناس بسؤاله، كما اهتمَّ عموم العلماء والدعاة بالإجابة عليه، وهنا ظهرت عِدَّة مشاكل! أما المشكلة الأولى: فهي تضارُب الأقوال بين العلماء والدعاة؛ حتى يصل الأمر أحيانًا إلى التراشق بالكلمات على شاشات الفضائيات! فهذا يُؤَيِّد وسيلة، وآخر يُعارِضُها، وهذا يقترح أمرًا، وذاك يرفضه، وهكذا؛ مما أدى إلى بلبلة عظيمة في الرأي عند جمهور المسلمين. والمشكلة الثانية: فهي عدم واقعية الحلِّ بالنسبة إلى كثير من الناس؛ فقد يذكر عالمٌ أن الحلَّ الوحيد هو الجهاد في سبيل الله، ويكون المستمع مقتنعًا بهذا الأمر تمامًا، ولكنه غير قادر عليه، فلا يدري ماذا يفعل. أو يطلب داعية من الناس أن يُنفقوا أموالهم لدعم أهل فلسطين، فيسمع ذلك فقير فيتحسَّر، ثم يتساءل: أليس لي دور في القضية؟ وهل أعتمد على نيتي في أن أنفق لو كان عندي مال فقط، أم أن هناك أدوارًا أخرى يمكن أن أقوم بها؟! أما المشكلة الثالثة: فهي فقدان الآليات المناسبة لتنفيذ كل دور من الأدوار، فقد أكون مدركًا لأهمية نشر القضية والتعريف بها، لكنني لا أعلم كيف أفعل ذلك، ولا كيف أُطَبِّقه. ولقد نظرت في هذه المشاكل وغيرها، فبدا لي أن السبب الذي يكمن وراء الأغلب منها هو أن العلماء والدعاة عندما يطرحون وسائل الحلِّ، وآليات التنفيذ، قد لا ينظرون إلى طبيعة المتلقِّي، ولا الشريحة المستهدفة؛ بمعنى أنه لا يُقَدِّر إمكانيات السامع أو القارئ، ولا يعلم الاختلافات البيِّنَة التي بين أفراد الأمة بشكل عامٍّ، فلا شكَّ أن أدوار الرجل تختلف عن أدوار المرأة، ولا شكَّ -أيضًا- أن أدوار المسلمين في فلسطين تختلف عن أدوار المسلمين في خارجها، ولا شكَّ -كذلك- في أن أدوار الأغنياء غير الفقراء، وأدوار العلماء غير الحكام، وأدوار المواطنين غير المغتربين، وهكذا. إن الأمة تذخر بشرائح كثيرة من المسلمين المتحمسين لنصرة فلسطين، وغيرها من قضايا الأمة، لكنهم يحتاجون إلى معرفة الطريق فقط. لقد قمتُ بتقسيم الأمة إلى شرائح مختلفة متباينة، ونظرتُ إلى إمكانيات كل شريحة على حدة، ومن ثَمَّ بدأتُ في وضع الأدوار التي تناسب كل شريحة، ثم بدأت بعد ذلك في تفصيل كل دور، والبحث عن آليات مقترحة لتطبيقه، مع يقيني أن أصحاب كل شريحة ستكون لهم من الوسائل ما لم يخطر لي على بال؛ فهم أهل التخصُّص والخبرة، وهم الأدرى بما يملكون من قدرات ومواهب. ولقد وضعتُ عِدَّة عوامل لتقسيم هذه الشرائح؛ منها: المكانة العلمية، والسنّ، والمكان، والوظيفة.. وغير ذلك، وإن كنتُ أشعر أن هناك شرائح أخرى كثيرة لم أتطرَّق إليها، وليس هذا إهمالاً مني لأي شريحة لم تُذْكر، ولكنه النقص الذي لا بُدَّ أن يعتري البشر؛ ولهذا فإنني سأسعد كثيرًا بأي توجيه أو إضافة تُثري الموضوع، وتزيد من نفعه. ولقد لاحظتُ كذلك أن هناك بعض الأدوار التي لا بُدَّ أن يقوم بها كل فرد في الأمة، بصرف النظر عن مكانته أو وظيفته؛ فهي أدوار لازمة لكل مسلم ومسلمة، بحيث إنَّ مَنْ تركها، فإن قيامه ببقية الأدوار لا يُغني عنه شيئًا، وسنصبح كالذين ينقضون ما يُشَيِّدون، ويهدمون ما يبنون. قال تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا} [النحل: 92]. ثم إن على القارئ أن يلاحظ شيئًا آخر في غاية الأهمية، وهو أنه من الممكن أن يكون مندرجًا تحت أكثر من شريحة من الشرائح المذكورة! فهو لا شكَّ من عموم الأمة، كما أنه من الممكن أن يكون شابًّا، وإضافةً إلى ذلك فقد يكون اقتصاديًّا، وغيره من المسلمين قد يكون عالمًا، وهو في الوقت نفسه يعيش في البلاد الغربية، وثالث قد يكون طبيبًا، وهو في الوقت ذاته أستاذ في الجامعة، وقد يجمع الرجل أو المرأة بين ثلاث شرائح أو أربعة أو أكثر، وهكذا. ولذلك فإن على كل القُرَّاء أن يُحَدِّدُوا بداية إلى أي الشرائح ينتمون، ثم يبدأ في قراءة أدواره في كل شريحة، ويبحث بجدية عن طريقة تطبيقها، ويُحاسب نفسه على ذلك، ثم عليه أن يقرأ بقية الأدوار لبقية الشرائح؛ حتى يستطيع أن يُعَرِّفَ زملاءه ومعارفه بأدوارهم؛ فالطبيب عنده مجموعة من المرضى؛ منهم: العالم، والاقتصادي، والإعلامي.. وغيرهم، والأب عنده زوجته المرأة، وأولاده الشباب والأطفال، وإخوانه وأخواته؛ المهندسون، والمحامون، والزراعيون.. وغيرهم. إننا لو تعاملنا مع الموضوع بهذه الصورة الجدية؛ لتحوَّلَت الأمة الإسلامية إلى خلية نحل، كلها تعمل في سبيل الله، وكلها يسعى لتحرير فلسطين، ولا ينشغل أحدنا بتقصير غيره أو ضعفه، إنما ينشغل بنفسه، فيُصلحها ويُقَوِّمها، ويدفعها إلى العمل الجادِّ من أجل تحرير البلاد الإسلامية، بشكل عملي، وبطريقة واقعية مدروسة. إننا نستطيع -بفضل الله- أن نُحَوِّل أزمة فلسطين إلى فرصة! إنها فرصة للعودة إلى الله، وفرصة لتجميع الجهود، وفرصة لاستثمار طاقات الأمة، وفرصة لإشعار كل فرد من أفراد الأمة الإسلامية أن له دورًا مهمًّا في الحياة، ورسالة خالدة يستطيع أن يؤدِّيَها هو لا غيره، وعندها لن تكون النتيجة فقط هي تحرير فلسطين، بل سيعقب ذلك سيادة الدنيا، وقيادة العالمين، وليس ذلك على الله بعزيز. ونسأل الله I أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين. المصدر: مقدمة كتاب "فلسطين.. واجبات الأمة" للدكتور راغب السرجاني، بتصرف يسير. ابتهال الثمالي 1/1

مشروع الترم الثاني سلمى خان


الأهمية الإستراتيجية للوطن العربي أهمية موقع الوطن العربي أهمية الوطن العربي حدود الوطن العربي الموقع الجغرافي للوطن العربي الوطن العربي هو منطقة جغرافية كبيرة تتكوّن من الدول التي يتكلّم سكانها باللغة العربية، والتي تعّد اللغة العربية لغة رسمية فيها، ويسمّى الوطن العربي بعدّة أسماء أخرى، ومنها: الوطن العربي الكبير، والعالم العربي، ويسمّى في اللغة الإنجليزية: (Arab World). يقع الوطن العربي في قارتين من قارات العالم القديم، وهما: قارة آسيا، وقارة إفريقيا، إذ يحتلّ الوطن العربي أقصى الجهة الجنوبية الغربية من قارة آسيا، ويحتلّ الجهة الشمالية من قارة إفريقيا بأكملها. ويمتدّ الوطن العربي من المحيط الأطلسي الشمالي في الغرب إلى بحر العرب، والبحر الأحمر، والخليج العربي في الشرق. ويطلّ الوطن العربي على عدّة مسطحات مائية، وهي: الخليج العربي الذي يتصل بخليج عُمَان، وخليج عُمَان الذي يتصل ببحر العرب، وبحر العرب الذي يتصل بالمحيط الهندي، والمحيط الهندي، والبحر الأحمر، والبحر المتوسط، والمحيط الأطلسي الشمالي. يقع الوطن العربي بالنسبة إلى دوائر العرض بين دائرتي العرض: 2 التي تقع في الجنوب، و 37.5 التي تقع في الشمال، ويقع بالنسبة إلى خطوط الطول بين خطي الطول: 60 الذي يقع في الشرق، و17 الذي يقع في الغرب. ويمتدّ الوطن العربي على مساحة تقدر بنحو أربعة عشر مليون كيلو متر مربع تقريبًا، ويبلغ عدد سكانه أكثر من ثلاثمئة وخمسين مليون نسمة. ويبلغ عدد الدول التي يتكون منها الوطن العربي اثنتين وعشرين دولة، وأكبر دولة فيها من حيث المساحة هي الجزائر، وأصغر دولة هي البحرين، أمّا من حيث عدد السكان، فأكبر دولة هي مصر، وأصغر دولة هي جزر القمر. لا شكّ أنّ للموقع الجغرافي الذي يحتلّه الوطن العربي أهمية كبيرة، فالوطن العربي يقع في مركز العالم، ويحتلّ مساحات كبيرة ومهمة في قارتين من قارات العالم القديم، وهما: قارة آسيا، وقارة إفريقيا. ويطلّ على عدة مسطحات مائية مهمة، ويحتل جزءًا كبيرًا من سواحلها، ويشرف على ثلاثة مضائق مائية مهمة جدًا، وهي: مضيق هرمز، ومضيق باب المندب، ومضيق جبل طارق، وتقع فيه واحدة من أهم القنوات المائية في العالم، وهي قناة السويس. أهميّة الموقع الجغرافي للوطن العربي يُعَدُّ الوطن العربي حلقة وصل بين قارات العالم القديم: آسيا، وإفريقيا، وأوروبا؛ إذ تمرّ فيه العديد من خطوط التجارة الأساسية التي تربط بين هذه القارات. يتميّز الموقع الجغرافي للوطن العربي بالتنوّع المناخي الكبير، ففيه مناخ البحر المتوسط المعتدل، وفيه المناخ المداري الجاف والرطب، وفيه المناخ الصحراوي. توجد في الوطن العربي الكثير من الثورات المعدنية المهمة، ومصادر الطاقة، فأكبر احتياطيات العالم من النفط والغاز الطبيعي توجد في الوطن العربي. سلمى خان 1/1

مشروع الترم الثاني رغد الزهراني


الوطن العربي.. معلومات أساسية شارك عد إلى الأعلى تكبير الخط تصغير الخط إرسال إلى صديق طباعة يقع الوطن العربي في قلب العالم في أهم مناطق العالم إستراتيجية, ممتدا من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي ومن بحر العرب جنوبا حتى تركيا والبحر الأبيض المتوسط شمالا. * إعداد/ قسم البحوث والدراسات المساحة تبلغ مساحته حوالي 13.487.814 كلم2. يقع 22% تقريبا من الوطن العربي في آسيا و78% تقع في أفريقيا. وتبلغ السواحل العربية 22828 كلم. السكان يبلغ عدد سكان الوطن العربي حوالي 291 مليون نسمة تقريبا حسب تقديرات عام2000. يعيش 73% منهم في الجزء الأفريقي من الوطن العربي والبقية في آسيا. معدل النمو السكاني يصل معدل النمو السكاني في الوطن العربي إلى 2.3%, ويسجل أعلى معدل نمو في عمان إذ يبلغ 3.48%, وأقل نسبة نمو في تونس 1.15% ثم لبنان 1.38%. الفئات العمرية يتوزع سكان الوطن العربي حسب الفئات العمرية كالآتي: الفئة النسبة 0-14 38.18% 15-65 58.4% 65 فما فوق 3.5% الولادات والوفيات يبلغ معدل الولادات في الوطن العربي 29.38 لكل ألف نسمة, بينما معدل الوفيات 7.17 لكل ألف نسمة. أعلى معدل وفيات الأطفال يسجل في الصومال 123.97 لكل ألف مولود حي, وفي جيبوتي 101.5 حالة وفاة لكل ألف طفل حي, أما أقل معدل فهو في الكويت حيث يبلغ 11.82 حالة وفاة لكل ألف مولود حي, ثم الإمارات حيث تبلغ 16.68 حالة لكل ألف مولود حي. معرفة القراءة والكتابة يبلغ معدل معرفة القراءة والكتابة بين سكان الوطن العربي 54.82% ولدواعي المقارنة فإن معرفة القراءة والكتابة في إسرائيل على سبيل المثال 95% وفي أميركا 97% وألمانيا 99%. أما أعلى معدل معرفة القراءة والكتابة في الوطن العربي فيسجل في الأردن حيث يصل إلى 86.6% وفي لبنان يصل إلى 86.4%, في حين يسجل أقل معدل في الصومال 24% فقط, وفي اليمن 38%. القوى العاملة يقدر عدد القوى العاملة في الوطن العربي بحوالي 82.51 مليونا, وتشكل ما نسبته 28% من سكان الوطن العربي, يقطن منها 67.75% في الجزء الأفريقي و37.45% في حوض النيل. الأراضي الزراعية تشكل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي ما نسبته 3.63% من مساحته, و30% من هذه المساحات تقع في حوض النيل, و44% تقع في اتحاد المغربي العربي, و22% في الهلال الخصيب, والبقية في شبه الجزيرة العربية. الناتج المحلي الإجمالي يصل إجمالي الناتج المحلي للوطن العربي إلى نحو 1195.074 مليار دولار أميركي بأسعار السوق الجارية، وفي الاتحاد المغاربي 33% تقريبا من الناتج المحلي الإجمالي للوطن العربي, ويشكل في دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته 30% من الناتج المحلي الإجمالي للوطن العربي. يصل متوسط معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الوطن العربي إلى 4095 دولارا أميركيا, أعلى معدل يسجل في الإمارات العربية حيث يصل نصيب الفرد إلى 22800 دولار. وأقله في الصومال حيث يصل إلى 600 دولار, وفي اليمن 830 دولارا أميركيا. الصادرات والواردات تعتمد صادرات الوطن العربي في الدرجة الأولى وبشكل أساسي على النفط والغاز الطبيعي والمواد الخام, ويصدر كذلك بعض المنتجات الزراعية, في حين يستورد المعدات والأجهزة والكيماويات ووسائل النقل.. إلخ. يصدر الوطن العربي ما قيمته 267.58 مليار دولار، وتبلغ واردات الوطن العربي ما قيمته 171.06 مليار دولار, تستورد دول مجلس التعاون الخليجي ما نسبته تقريبا 49.22% من واردات الوطن العربي, ويستورد اتحاد المغرب العربي 22% من إجمالي الواردات العربية. رغد الزهراني 1/1